متتبعون: الجزائر لم تتخط الكارثة بعد تحذيرات من التساهل في التعامل مع كورونا * البروفيسور بلحسين يحذر من موجة ثانية لكورونا س. إبراهيم حذّر متتبعون من مغبة الوقوع في فخ التفاؤل المفرط والتساهل في التعامل مع تفشي وباء كورونا المستجد مشيرين إلى أن الجزائر لم تنجح بعد في تخطي الكارثة الصحية بدليل استمرار تسجيل إصابات ووفيات جديدة بشكل يومي ما يفرض التقيد بأقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بمختلف إجراءات الوقاية لتجنب الأسوأ. وبرأي متتبعين فإنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح الجزائر في تخطي مرحلة الخطر وأن سرعة انتشار الفيروس تلزمنا بمواصلة تكريس الحذر الشديد وتجنب التجمعات والحشود التي توفر المناخ المناسب لتفشي كورونا.. 10 وفيات و90 إصابة جديدة بكورونا في الجزائر سجلت 90 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2160 حالة مؤكدة فيما سجلت 10 حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 336 حالة حسب ما كشف عنه أمسية الأربعاء الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. ويأتي الكشف عن هذه الأرقام ليعزّز الدعوات للحذر الشديد مع الاحتفاظ بجرعة التفاؤل دون إفراط ودون تهويل أو تهوين على أمل أن يكون القادم أفضل.. بلحسين: يمكن القول بتحفظ أننا تجاوزنا مرحلة الذروة من انتشار كورونا في قراءته للمعطيات المتحصل عليها خلال الأيام الأخيرة حول الوضعية الوبائية لفيروس كورونا في الجزائر قال المستشار الدولي في الصحة العمومية عضو اللجنة لمتابعة تفشي وباء كورونا البروفيسور محمد بلحسين أن مرحلة الذروة لانتشار الفيروس كوفيد 19 في الجزائر قد تجاوزناها لكنه حذر من موجة ثانية لكورونا. وأوضح البروفيسور محمد بلحسين خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن البيانات المتعلقة بعدد الإصابات بفيروس الكورونا وبعدد الوفيات تبين وجود نوع من الاستقرار في المنحنى وهذا ما يجعلنا أن نقول أننا قد تجاوزنا مرحلة الذروة وبدأنا في المرحلة التنازلية لانتشار الفيروس . لكن محمد بلحسين شدد على ضرورة منح القراءة التي ذكرها بشأن نقطة الذروة أقصى نوع من التحفظ حيث قال إنه مع فيروس كورونا لا يمكننا أبدا الجزم . وأشار إلى ضرورة انتظار احصائيات وبيانات التي تأتي بها الأيام القليلة القادمة لإعطاء قراءة صحيحة ومعرفة اتجاه تطور منحنى انتشار الفيروس. وذكر محمد بلحسين عددا من المؤشرات الإيجابية التي سجلت خلال الأيام القليلة الماضية والتي: تأتي في مقدمتها انخفاض عدد الوفيات وانخفاض عدد الحالات الصعبة والتحكم في الوضع الذي لم ينفلت مثلما حدث في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا حيث كانت مصالح الاستعجالات هناك تحت ضغط شديد . من جهة أخرى حذر البروفيسور من الموجة الثانية من انتشار الوباء التي تحدث عادة عقب رفع إجراءات الحجر الصحي مثلما وقع في الماضي مع فيروس السارت وفيروس كورونا الشرق الاوسط وأكد على ضرورة الدراسة بعناية الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل رفع الحجر الصحي وهذا لتجنيب الموجة الثانية من انتشار الفيروس في الجزائر.