لاستقبال مرضى فيروس كورونا الطاقم الطبي أمام تحد حقيقي بام البواقي وجد أطباء وأعوان شبه طبيين بولاية أم البواقي أنفسهم أمام تحد حقيقي لاستقبال مرضى فيروس كورونا محاولين بذلك التكيف مع وضع صحي استثنائي غيرمسبوق، وهو ما أكده مدير مستشفى ابن سينا صابر بوعزيز الذي افاد ان أخصائيين في الأمراض المعدية والتخديروالإنعاش بالإضافة إلى أطباء عامين وشبه طبيين يعملون على معاينة المشتبه بإصابتهم بالفيروس وأخذ عينات من إفرازاتهم اللعابية والمخاطية من أجل إرسالها إلى معهد باستور بالجزائرالعاصمة في وقت سابق وحاليا إلى فرعه بولاية قسنطينة لإجراء التحاليل عليها، مضيفا انه واستعدادا لأي تطورات قد تحصل بخصوص "كوفيد-19"، فقد تم تجهيز مصلحة خاصة باستقبال الحالات المشتبه بها أو المؤكدة وتخصيص مصلحة أخرى احتياطية للإنعاش تضم أربعة أسرة مجهزة بالوسائل الطبية اللازمة، فضلا عن وضع خطة لطريقة عمل الطواقم الطبية مع توفير كافة مستلزمات الوقاية من ألبسة وأقنعة وقفازات وغيرها. استحداث مركز طبي متقدم وقد بادرت مصالح مستشفى ابن سينا باستحداث مركز طبي متقدم بمدخل هذه المؤسسة الصحية، تحسبا لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد وهو ما تم تجسيده فعليا من خلال تخصيص قاعتين معزولتين بمدخل المستشفى مجهزتين بوسائل الكشف الأولي، بالإضافة إلى وسائل الوقاية وذلك كإجراء احترازي تحسبا لتفادي أي شكل من أشكال العدوى، حسبما صرح به الطبيب الرئيسي المنسق ورئيس مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بذات المؤسسة الاستشفائية، نجيب علالي الذي اشارأنه يعمل بالتعاون مع الفريق الطبي وشبه الطبي الذي تم تسخيره لمجابهة "كوفيد-19" على تشخيص الحالات المشتبه بإصابتها عبر هذا المركز المتقدم وأخذ العينات والعناية بالحالات المؤكدة في مصلحة خاصة وبطريقة "جد خاصة" بذلك يطغى عليها تكثيف الإجراءات الوقائية. ويعيش مستخدمو الصحة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، يومياتهم بشكل "صعب" على حد تعبير الكثير منهم، في ظل الخطورة التي تحيط بالفيروس وفي مقدمتها سرعة انتقال العدوى وهو ما جعل نظرة الآخرين يشوبها الشك كونهم قريبين من الوسط الاستشفائي والأكثرعرضة للإصابة بالفيروس من غيرهم مثلما هو الحال بالنسبة للدكتور علالي الذي قال أن تصرف المقربين منه قد تغيرت، إلى درجة أن زوجته وأبنائه قد غادروا المنزل إلى بيت أحد الأقارب لتفادي انتقال العدوى إليهم، فضلا عن معارفه وجيرانه الذين هم على علم بمهنة الدكتور علالي والذين صاروا يتجنبون الحديث معه أوالاقتراب منه خوفا من العدوى، مضيفا قائلا:"أنا أتعامل معهم بشكل طبيعي وأتفهم تخوفهم كما أنني لم أتأثر بطريقة معاملة الأشخاص معي، بل زادني هذا التصرف همة وعزيمة وأنا الآن كلي إصرارلخدمة الصحة العمومية والمرضى.