البروفسور للو :« الجزائر لها تجربة كبيرة في مكافحة الأمراض الفيروسية» استقبال 3 حالات يوميا مشتبه بإصابتها بالفيروس بالاستعجالات بمجرد ظهور فيروس «كورونا» بالصين، أّعلنت وزارة الصحة اتخاذها عدة تدابير وقائية استعجالية، في مقدمتها تخصيص غرف طبية بجميع المؤسسات الاستشفائية، مع توفير جميع الوسائل المادية والبشرية على غرار : طاقم طبي مختص للتكفل بالحالات المصابة داخل القاعات الطبية، تسمى «بالحجر الصحي» قصد التأكد من الحالات المشكوك فيها وتقديم العلاج اللازم في حالة الإصابة بفيروس «كورونا». وتنقلت أمس جريدة «الجمهورية» إلى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو للاطلاع عن كثب على الظروف المتبعة من قبل الطاقم الطبي، بداية من دخول حالة المشتبه فيه بإصابته بالفيروس، إلى مصلحة الاستعجالات مرورا بغرفة الحجر الصحي إلى مغادرة المريض المؤسسة الاستشفائية بعد تماثله للشفاء. توافد طوعي للمرضى البداية كانت بتوافد حالة مشتبه بإصابتها ب «كورونا» قادمة من إحدى بلديات الولاية كانت في ديار الغربة بفرنسا، هذه الحالة تقدمت إلى مصلحة الاستعجالات بصفة طوعية بعد ظهور أعراض مرضية شبيهة بفيروس «كورونا» على غرار ارتفاع درجة الحرارة، مبديا تخوفه الشديد من إصابته بهذه العدوى، على حد قوله .. وبمجرد تقدمه إلى المصلحة وإصراره الشديد على احتمال إصابته بالفيروس، تم التكفل به بصورة استعجالية لينقل على جناح السرعة إلى الفضاء المخصص لمثل هذه الحالات، حيث تم تخصيص داخل مصلحة الاستعجالات الطبية، جناحا كاملا، لمثل هذه الحالات المشكوك فيها. وفي هذا الصدد أكدت السيدة جودي الطبيبة المنسقة بمصلحة الاستعجالات، أن هذه الحالة وغيرها من الحالات الوافدة إلينا، يتم وضعها بغرفة العزل داخل المصلحة، التي أوكلت مهمة الإشراف عليها من قبل طاقم طبي متخصص، تم تزويده بجميع الوسائل الوقائية : منها كمامات ونظارات وبدلات وقائية خاصة، حتى يتسنى للطبيب دخول غرفة العزل وإجراء عمليات الفحص الدقيق على المريض المعزول، لاسيما التحاليل الطبية الأولية، مشيرة إلى أن المصلحة تستقبل يوميا أكثر من 3 حالات، أغلبها بصورة طوعية، متخوفة من الإصابة بفيروس «كورونا « ويتم التكفل بها، حتى مغادرتها المستشفى بتقديم العناية الطبية اللازمة. وحسبها فإنه بعد التحاليل التي تجرى داخل غرفة العزل، بمصلحة الاستعجالات الطبية يتم تحويل المريض إلى إحدى غرف الحجر الصحي، بمصلحة الأمراض الصدرية، حيث يتم وضع الحالة تحت الرقابة الطبية المكثفة، إذ يتم اقتطاع عينات من اللعاب والحنجرة، وتحويلها إلى معهد «باستور» بالجزائر العاصمة للتأكد من الإصابة. تخصيص 15 غرفة مجهزة وفي هذا الإطار أكد البروفيسور «صالح للو « رئيس مصلحة الأمراض الصدرية «أن فيروس «كورونا» ليس بجديد على مستوى القطاع الطبي بالجزائر، وإنما سبق للأطقم الطبية داخل مختلف المصالح الاستشفائية، أن تعاملت مع أمراض فيروسية فتاكة تشبه فيروس «كورونا» مشيرا إلى أن جميع الحالات التي أدخلت إلى مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو وبالضبط بغرف الحجر الصحي، للتأكد من إصابتها بالفيروس كانت نتائج تحاليلها الطبية سلبية، وأنها تتعلق فقط بنزلات برد موسمية لا غير، وأضاف محدثنا أن مصلحة الأمراض الصدرية، خصص لها 15 غرفة خاصة بالحجر الصحي، تتوفر فيها جميع الوسائل الخاصة بالمريض، حتى يتسنى له التواصل مع عائلته وأقاربه.. هذه القاعات تتوفر على جميع المستلزمات الضرورية، كما تم توفير للطاقم الطبي المجند بالمصلحة، جميع وسائل الوقاية، من كمامات وبدلات وغيرها.. بغية التكفل الأمثل بالمرضى المصابين المتواجدين داخل الحجر الصحي، وحسب البروفيسور للو، فإن الوقاية الأفضل من هذا الفيروس، هو الالتزام بتدابير وإجراءات الوقاية، كغسل الأيدي واستعمال المطهرات : منها ماء جافيل والصابون وغيرها، واستخدام الكمامات، مشيرا بدوره إلى ضرورة الاهتمام بعامل النظافة الذي يلعب دورا كبيرا، في تفادي الفيروس وبالموازاة أوضح البروفيسور للو «أن الحالات المشتبه فيها بالإصابة والتي كانت نتائجها سلبية أغلبها مقيمة بالخارج : منها فرنسا والصين وغيرها من الدول الأجنبية، التي أعلنت إصابة مواطنيها بفيروس «كورونا»، لكن في ظل هذه المستجدات فإن مصلحة الأمراض الصدرية متأهبة لاحتواء جميع الحالات المرضية المحتملة، وقد شكلت لجنة خاصة تقوم بمهمة التنسيق بين مختلف المصالح، لإيفادها بالمعطيات، لاسيما عند دخول المريض المشتبه بإصابته بالفيروس. كما أن المريض أو المشتبه بإصابته بالفيروس، يمكن أن يعزل صحيا داخل بيته، دون عناء التنقل إلى المستشفيات. شريطة اتباع خطوات وتدابير طبية سليمة. من جهته أوضح مدير المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، أن جميع التدابير تم اتخاذها من أجل مواجهة الفيروس، مشيرا إلى أن إدارة وضعت استيراتجية خاصة بالمؤسسة مستقبلا، في حال ارتفاع عدد الإصابات والمتمثلة في توسيع فضاءات التكفل بالمريض بفتح قاعات إضافية داخل مختلف مصالح الاستشفائية، مشيرا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية الطبية، التي من شأنها تفادي الفيروس، مع احترام الكامل لشروط النظافة وحسب ذات المسؤول فإنه يتم تنظيم يوميا اجتماعات دورية لدراسة وضعية تطور هذا الفيروس عبر التراب الوطني.