عودة تدريجية للعمل وللدراسة هذه خطط دول العالم لتخفيف قيود العزل اتخذت عدة دول أوروبية وآسيوية إجراءات لتخفيف القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا التي أصابت أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى التدرج. وأوصت المفوضية الأوروبية بالتخفيف التدريجي لإجراءات الرقابة المفروضة على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي في ظل أزمة كورونا. ونقلت تقارير إعلامية من مسودة التوصية التي تعتزم المفوضية طرحها اليوم الأربعاء القول نظرا لأن الموقف الصحي يتحسن تدريجيا فينبغي تغيير تقييم الموقف حتى الوصول إلى حرية تنقل غير مقيدة للأشخاص . من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن رفع إجراءات العزل العام ببطء وتدريجيا أمر ضروري مشيرا إلى أن القفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية وألمانيا أثارت مخاوف عالمية من موجة عدوى ثانية. *معايير صارمة ففي إيطاليا أقرت الحكومة معايير صحية صارمة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد بين فرق كرة القدم التي تستعد لاستئناف التدريبات الجماعية الأسبوع المقبل. وقال وزير الرياضة الإيطالي فينشينزو سبادافورا ووزير الصحة روبرتو سبرانزا الاثنين إن اللجنة العلمية وافقت على النهج الدقيق الذي تتبعه حتى الآن الوزارات المعنية . وفي إسبانيا بدأت في العديد من أقاليم البلاد المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية. ويمكن للمواطنين خلال هذه المرحلة الخروج إلى الشارع دون التقيد بجدول زمني معين كما يُسمح بفتح العديد من المحال التجارية. أما في فرنسا فقد بدأت السلطات رفعا جزئيا للقيود التي فرضتها منذ نحو شهرين لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وقد فُتحت المدارس الابتدائية بأعداد محدودة من الطلاب إلى جانب المحال التجارية باستثناء المطاعم وصالات السينما. وقد شددت السلطات على ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام وتطبيق معايير صحية إلزامية في المدارس. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون دعا إلى الحذر مع استعداد ملايين المواطنين إلى العودة إلى أعمالهم. وكانت باريس سجلت الاحد سبعين وفاة بفيروس كورونا وهي أدنى حصيلة يومية تسجلها البلاد منذ تفشي الفيروس. *في تركيا.. عودة تدريجية وفي تركيا بدأت المرحلة الأولى من العودة إلى الحياة الطبيعية بعد سماح السلطات بفتح مراكز تسوق وصالونات حلاقة. وقد فتحت مراكز التسوق أبوابها مع اتخاذ إجراءات صحية مثل لبس الكمامات وقياس درجة حرارة المتسوقين وتعقيمهم. كما حصرت السلطات أوقات عمل مراكز التسوق من 11 صباحاً إلى التاسعة مساءً. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن عن العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية بخطة سيتم تطبيقها خلال ثلاثة أشهر تتكون من عدة مراحل بدأت مرحلتها الأولى. كما أعلن أردوغان عن حظر للتجوال لمدة أربعة أيام اعتبارا من منتصف يوم 16 ماي المقبل. *مرحلة ثانية في بلجيكا في بلجيكا بدأت المرحلة الثانية من برنامج تخفيف قيود الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وستسمح السلطات بإعادة فتح المحال التجارية مع الالتزام بشروط السلامة مع استثناء المقاهي والمطاعم والنوادي الصحية وصالونات الحلاقة. في هذه الأثناء أعلن سائقو الحافلات إضرابا عن العمل احتجاجاً على إلغاء التدابير الوقائية المعمول بها منذ بدء الحجر الصحي. في روسيا أعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتهاء العطلة مدفوعة الأجر غدا مع الإبقاء على الإجراءات الصحية لمواجهة فيروس كورونا. وأوضح بوتين أن استئناف بعض القطاعات عملها -مثل الاتصالات والطاقة والزراعة-سيبدأ غداً في المناطق التي يمكنها ذلك. ونبّه إلى أن الخروج من أزمة كورونا لن يكون سريعاً مؤكداً أن الكلمة الأخيرة في اتخاذ قرار رفع قيود التباعد الاجتماعي ستكون للأطباء وحدهم على حد تعبيره. *إيران تفتح مساجدها أما في إيران فقد أفادت وكالة الأنباء والتلفزيون بأن جميع المساجد في إيران فتحت أبوابها أمس الثلاثاء في خطوة أخرى من الحكومة لتخفيف القيود التي تهدف إلى احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي الأردن قررت حكومة المملكة الأردنية عودة دوام القطاع العام وفق ضوابط صحية اعتبارا من 26 ماي الجاري. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام في الأردن أمجد العضايلة -في إيجاز صحفي-إنه سيتم ابتداء من الثلاثاء تمديد ساعات السماح بخروج المواطنين لتصبح من الثامنة صباحاً وحتّى السابعة مساءً أي بزيادة ساعة. وأضاف أنه بالنسبة لوسائل النقل العام سيتم إلغاء نظام الزوجي والفردي وستبدأ بالعمل بكامل طاقتها شريطة أن تكون السعة المقعديّة 50 بالمائة فقط واتباع جميع إجراءات والسلامة العامة.