اتخذت، اليوم الإثنين، 6 دول أوروبية تدابير احترازية من أجل رفع حالة الحجر جزئيا واحترازيا عن مدنها، وذلك بعد انحسار فيروس “كورونا” وتسجيل عدد أقل من الإصابات والوفيات. وقد بدأت فرنسا في حركتها نحو رفع الحجر الصحي على البلاد مع السماح بعودة بعض المرافق إلى العمل، على غرار حركة القطارات والمطارات والمدارس، علما أنها ألزمت المواطنين على وضع الكمّامات في جميع تنقلاتهم. غير أن السلطات الفرنسية وبالرغم من تخفيفها تدابير العزل، إلى أن معظم قيود الحجر الصحي تبقى سارية على سكان ضواحي باريس وشمال شرق فرنسا. وقد جاء القرار الفرنسي بالتخفيف بسبب تسجيل لجنة الصحة 70 وفاة فقط أمس الأحد، وهي أقل حصيلة سجلتها فرنسا منذ بداية الحجر الصحي يوم 17 مارس 2020. كما انتقل سكان إسبانيا إلى المرحلة الثانية من قيود العزل العام، باستثناء مدريد وبرشلونة، حيث اتخذت السلطات قرار التخفيف بعد تدني نسبة الإصابات والوفيات بشكل عام. هولندا تفتح بعد شهرين.. أما هولندا فقد بدأت في فتح المدارس والصالونات والمكتبات ومحلات الحلاقة وغيرها، بعد شهرين من حالة الغلق التام، غير أنها اشترطت على المواطنين احترام واتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي والنظافة الدائمة لليدين. وقد دخلت اليونان مرحلتها الثانية من رفع الحجر من خلال السماح لجميع المتاجر بالفتح والمتمدرسين في الطور النهائي من الطور الثانوي باستئناف الدراسة، فيما أبقت على مراكز التسوق والمحلات الكبيرة مغلقة. كما قامت اليونان بفتح محلات الألبسة والأجهزة ومستحضرات التجميل، فيما يعود تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية إلى مقاعد الدراسة الأسبوع المقبل. أما نيوزيلاندا التي فرضت على مواطنيها “المستوى الرابع” من إجراءات العزل العام لأكثر من شهر، فقد خففت من تدابيرها وسمحت باستئناف الأعمال التجارية نشاطها، على غرار مراكز التسوق ودور السينما والمقاهي والصالات الرياضية. وقالت السلطات النيوزيلاندية إن الانتقال إلى حالة قيود “المستوى 2” سيعني بالضرورة فتح متاجر التجزئة والمطاعم والأماكن العامة والملاعب والمدارس التي من الممكن أن تفتح يوم 21 ماي الجاري. بلجيكا تفتح وتخفف من قيود العزل “متخوفة” هذا واتخذت السلطات البلجيكية أكبر خطوة بين باقي الدول لتخفيف إجراءات الحجر الصحي الذي فرضته لاحتواء فيروس “كورونا”، حيث فتحت المتاجر وسط شروط صارمة. وسمحت بلجيكا لبعض المستشفيات بعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض غير عاجلة، كما فتحت المحاكم ووسائل النقل العام، لكن بإجبارية وضع الأقنعة ومحلول التطهير في أماكن التنقل.