تمّ عرض تجربة الجزائر في مجال مكافحة التصحّر خلال (الأسبوع الإفريقي الأوّل للأراضي الجافّة) الذي اختتم مساء الجمعة بداكار بمشاركة حوالي مائة خبير يمثّلون عدّة بلدان من إفريقيا وشركاء دوليين· تميّز هذا اللّقاء الذي تمثّل هدفه في التوفيق بين مختلف استراتيجيات مكافحة التصحّر التي تتبعها البلدان المشاركة بتدخّل ممثّلين عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية· وأبرز كلّ من محافظ الغابات لولاية تبسة السيّد يوسف جدام ومديرة استصلاح الأراضي ومكافحة التصحّر السيّدة زهرة غازي الجهاز الذي وضعته السلطات العمومية للاستجابة لمختلف الرّهانات التي تفرض نفسها في هذا المجال· ويتعلّق الأمر لا سيّما بمواجهة ظاهرة التصحّر و(تهديد الاقتصاد الرعوي) و(مصير السكان المحليين) و(المخاطر التي تهدّد استقرار السكان)· ومن بين وسائل المكافحة يرد لاسيما السدّ الأخضر الذي يمتدّ على طول 1500 كلم وعرض 20 كلم، ممّا يعادل مساحة تقدّر بحوالي 3 ملايين هكتار تخصّ 13 ولاية من الوطن· واستنادا إلى الوسائل التكنولوجية التي تسمح بتحيين (الخريطة الوطنية للتحسيس على التصحّر عن بعد) يتضمّن المخطّط الوطني كذلك إجراءات (لحماية الأراضي) وإجراء (بحوث)· وأشار المتدخّلون الجزائريون إلى أن أبرز التحدّيات تتمثّل في (تحسين الظروف الاجتماعية - الاقتصادية للأسر الريفية ومشاركة نشطة للأسر الريفية في تحقيق استثمارات عمومية وانسجام الأطراف الفاعلة وإدماج البرامج على المستوى المحلّي، وكذا حماية واستغلال الموارد الطبيعية)، وأشار إلى أن المخطّط الوطني للمكافحة يولي أهمّية كبيرة (لسياسة التجديد الريفي) التي تهدف إلى ترقية تنمية بشرية واجتماعية واقتصادية للوطن تشرك كافّة العالم الريفي القائم على (تسيير مستديم للموارد الطبيعية)·