إطلع الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر السيد لوك غناكاجا أمس على مدى تقدم برامج التجديد الريفي وخطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر بالجزائر، حيث عبر ضيف الجزائر عن إعجابه بما تم تنفيذه واصفا إياه بالجيد بعد إدماج سكان الريف والغابات في كامل برامج الوزارة، مشيدا بإنجاز السد الأخضر والاهتمام بتجديده. وخلال جلسة عمل جمعت ممثل الأممالمتحدة بالأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد أحمد فروخي وممثلي عن مديريات الغابات، والسقي، اطلع الأمين التنفيذي على مختلف البرامج المعتمدة من طرف الحكومة الجزائرية، التي خصصت غلافا ماليا يقدر ب60 مليار دج للتجديد الريفي كل سنة وعلى امتداد السنوات الخمسة القادمة، وهو ما يساعد على دعم 10 آلاف مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة. وفي هذا السياق كشف الأمين العام للوزارة عن إطلاق 460 مشروعا جواريا لمكافحة التصحر يتضمن دعم سكان الأرياف والغابات بخلايا لتربية النحل أو تربية المواشي مع تشجيع الفلاحين على الاستثمار بغرس الأشجار المثمرة. من جهته أكد السيد لوك غناكاجا ل ''المساء'' إهتمامه بكل ما تم تنفيذه على أرض الواقع بعد أن استطاعت الحكومة الجزائرية تسخير كل طاقاتها وإمكانياتها الطبيعية والبشرية لخدمة الزراعة وحماية الأراضي من التصحر، مشجعا مبادرة السد الأخضر وعملية التشبيب من خلال غرس عدة أنواع من الأشجار في إطار مخطط وطني للتشجير، مع إشراك السكان في العملية وهو ما يعتبر تجربة رائدة. وبما أن الجزائر تترأس المجموعة الإفريقية في مجال مكافحة التصحر 2010-,2011 فإن الأممالمتحدة مهتمة بالتجربة الجزائرية التي ينتظر تعميمها على بقية دول القارة. ويذكر أن دول إفريقيا تحضر نفسها لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة في مجال مكافحة التصحر وذلك بكوريا سنة ,2011 وستكون المشاركة الجزائرية فعالة بعد نجاح تجربتها الفردية في هذا المجال-.