شرعت في مشاورة الشركاء الاجتماعيين *س. إبراهيم* تخطّط الحكومة لرفع الحجر تدريجياً وبصفة مرنة وفق ضوابط معينة حيث أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد يوم الأربعاء أن رفع من الحجر الصحي الذي سيكون تدريجياً ومرناً يجب أن يتم على أساس التوصيات التي تقدمها السلطة الصحية وبالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين في الوقت الذي أكدت وزارة التجارة أن قرار إعادة فتح الأنشطة التجارية من الصلاحيات الحصرية لمصالح الوزير الأول مؤكدة أنها غير مؤهلة للنظر والبت في هذه المسائل. وحرص الوزير الأول عقب عرض قدمة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال اجتماع الحكومة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد على التذكير ب توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي تشير إلى أن خريطة الطريق للخروج من الحجر الذي سيكون تدريجيا ومرنا يجب أن يتم إعدادها حتما على أساس التوصيات التي تقدمها السلطة الصحية وبالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين مع التأكيد على أن صحة المواطنين تظل الانشغال الذي يحظى بالأولوية لدى السلطات العمومية . وتناول العرض الذي قدمه وزير الصحة تطور الوضعية الصحية الوطنية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وكذا التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية لمواجهة هذه الحالة. للتذكير كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أعرب خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد الاحد الماضي عن ارتياحه للتحسن التدريجي في الحد من انتشار جائحة كورونا غير أنه شدد على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى لاسيما باستعمال الكمامات الواقية واحترام مسافة التباعد الجسدي . وزارة التجارة: إعادة فتح الأنشطة التجارية من صلاحيات الوزير الأول أكدت وزارة التجارة أمس الأربعاء في بيان لها أن قرار إعادة فتح الأنشطة التجارية من الصلاحيات الحصرية لمصالح الوزير الأول مؤكدة أنها غير مؤهلة للنظر والبت في هذه المسائل. وجاء في بيان الوزارة أنه و تفاعلا مع المقالات الصحفية الصادرة بتاريخ الأربعاء 3 جوان عبر بعض وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية ومفادها إعادة فتح بعض الأنشطة التجارية فإن وزارة التجارة تنفي وتكذب هذه الأخبار التي لا أساس لها من الصحة . وأضاف ذات المصدر أن وزارة التجارة غير مؤهلة للنظر أو البث في هذه المسائل والتي تبقى من الاختصاص الحصري لمصالح الوزير الأول . وعليه - يضيف البيان- فإن كل المعلومات الواردة عبر وسائل الإعلام ذات الصلة بموضوع إعادة بعث النشاطات التجارية عارية من الصحة مؤكدا أن كل المعلومات الرسمية الخاصة بالقطاع تنشر عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة. و كان وزير التجارة كمال رزيق قد عقد الثلاثاء بمقر وزارته اجتماعا تشاوريا مع مختلف الشركاء المهنيين في اطار متابعة الوضعية والآثار الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا على القطاع الاقتصادي والتجاري. ويأتي هذا الاجتماع الثالث من نوعه في سياق التوجيهات التي أعطاها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لوزير التجارة في آخر مجلس للوزراء لمتابعة ودراسة الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع التجاري والحياة الاقتصادية عامة ودراسة السبل والتدابير الوقائية الكفيلة بإعادة فتح بعض المحلات التجارية قليلة الخطر في ظل تفشي الوباء. وقد استمع الوزير خلال هذا اللقاء إلى مختلف المقترحات التي قدمها الشركاء المهنيين وتخص بحث إمكانيات مساعدة التجار المتضررين من الجائحة وأخرى خاصة بإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية والتي تبقى - يؤكد السيد رزيق - من صلاحيات مصالح الوزير الأول. جمعية التجار والحرفين تقدم اقتراحات لمرافقة التجار المتضررين أفادت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيّين في بيان لها الاربعاء أنها رفعت عدة مقترحات خاصة بمرافقة التجار والحرفيين المتضررين من الوباء خلال الاجتماع الذي جمعها أميومس الثلاثاء رفقة شركاء اخرين مع وزير التجارة كمال رزيق. جاء في بيان للجمعية نشرته على حسابها الرسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان هذه الاقتراحات تتمثل في بحث امكانية منح قروض بنكيّة بدون فوائد وكذا مسح ضريبي بين 6 أشهر إلى 12 شهرا من عام 2020 لصالح التجار والحرفيّين المتضررين. كما تم اقتراح إلغاء غرامات التأخير وبحث سبل اعادة فتح بعض النشاطات التجارية والحرفية. وكان مسؤول بوزارة التجارة قد أكد الاثنين الفارط أن القطاع يعكف حاليا على دراسة الشروط الكفيلة ب استئناف تدريجي لبعض النشطات التجارية والخدمات . وفي تدخله على امواج الاذاعة الوطنية صرح المدير العام للرقابة الاقتصادية وقمع الغش عبد الرحمان بن هزيل أن الوزارة تعكف حاليا على دراسة الشروط لا سيما الصحية للوقاية من وباء كوفيد-19 والكفيلة باستئناف تدريجي ومؤمن للنشاطات الاقتصادية منها التوزيع الواسع والخدمات والبيع بالتجزئة . منحى تنازلي متواصل لإصابات ووفيات كورونا في مؤشر إيجابي على بداية التعافي والتخلص من كابوس الوباء اللعين يتواصل المنحى التنازلي لإصابات ووفيات كورونا في الجزائر. وبهذا الصدد سجلت خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الأربعاء في الجزائر 107 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا و6 وفيات جديدة فيما تماثل 151 مريضا للشفاء.