أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ فتح تحقيق بشأن اتهامات وجهتها باريس للبحرية التركية بالتحرّش بسفينة حربية فرنسية ونفتها تركيا خلال عملية تدقيق بموجب حظر تسليم الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على ليبيا. وأضاف أعتقد أن الطريقة الأفضل الآن للقيام بذلك هي توضيح ما حصل فعلا مشددا على ضرورة احترام حظر الأممالمتحدة. وقال ستولتنبرغ إن حلف الأطلسي يدعم تطبيق قرار الأممالمتحدة القاضي بفرض حظر على تسليم الأسلحة إلى ليبيا. وندعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حلّ للنزاع . *استنكار وتنديد واستنكرت فرنسا السلوك العدواني للغاية من جانب تركيا العضو في حلف الأطلسي ضد فرقاطة فرنسية تقوم بمهمة للحلف في البحر المتوسط خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن يُشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا. وأوضحت وزارة الجيوش الفرنسية أن الفرقاطة الفرنسية تعرضت لثلاث ومضات لإشعاعات رادار من أحد الزوارق التركية التي تُؤَمّن حماية سفينة الشحن. من جهتها نددت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بسلوك تركيا مرتين خلال يومين من اجتماعات يعقدها وزراء دفاع دول الحلف. وأشارت إلى أنها حظيت بدعم ثماني دول لفتح التحقيق. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية إنه لا يمكن للناتو أن يدفن رأسه ويتجاهل وجود مشكلة بشأن تركيا خاصة في ليبيا وتجاه الأكراد معتبرا أن الحلف سبق أن مر بأوضاع معقدة وهناك طرق لتجاوزها. وقال إن هناك سبع قطع بحرية تركية قبالة السواحل الليبية وسبق لقطعة بحرية فرنسية محاولة الاقتراب من سفن شحن قادمة من تركيا إلا أن السفن التركية منعتها من الاقتراب. *نفي والتزام في المقابل نفت تركيا الاتهامات الفرنسية بالتصرف بطريقة عدائية تجاه شركائها في الناتو لمنعهم من تطبيق حظر السلاح على ليبيا. وقال مسؤول عسكري تركي رفيع المستوى في تصريح لرويترز إن الزعم بأن البحرية التركية تحرشت بسفينة بفرقاطة حربية فرنسية في مهمة لحلف الأطلسي غير صحيح بالمرة مؤكدا أن البحرية التركية زودت السفينة الفرقاطة الحربية الفرنسية بالوقود قبل الحادث المزعوم. وأوضح أن السفينة الفرقاطة الحربية الفرنسية لم تجر أي اتصالات مع السفينة التركية أثناء الواقعة وأعلن أن تركيا تفي اليوم بالتزاماتها كحليف مثلما كانت دائما مضيفا أنهم يشعرون بحزن لوصول الأمر إلى هذه المرحلة.