السودان يتمسك بالتفاوض وإثيوبيا تعلق على شكوى مصر أزمة سد النهضة تتواصل قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن بلاده لا تريد التوجه إلى مجلس الأمن وتفضل الحل التفاوضي بخصوص سد النهضة. وأعلنت الخارجية المصرية في بيان الجمعة أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن بشأن تعثر مفاوضات السد قبل أيام. ودعت في خطاب آخر إلى تسريع مناقشة طلبها في المجلس. وأوضحت الخارجية المصرية الجمعة أن القاهرة طلبت من مجلس الأمن التدخل بغرض التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق. وبين عباس في لقاء محدود مع الصحافيين السودانيين في وزارة الري أن الموقف السوداني لم يتغير فهو ثابت منذ بداية التفاوض حول سد النهضة ويقوم على دعم حق إثيوبيا في بناء سد النهضة دون إحداث ضرر ذي شأن. وتابع ان الضرر يتمثل في أن بحيرة سد الرصيرص تبعد حوالي 15 كلم من سد النهضة. مسألة تشغيل الخزانات مسألة حساسة جدا إذا لم يتم الاتفاق على طريقة التشغيل وملء سد النهضة. وبين أنه منذ البداية نحن وضعنا شروطنا الفنية مثل التبادل اليومي للبيانات والتغير في كمية المياه اليومية بحيث يكون محدودا حتى لا تحدث مفاجآت وسلامة السد أيضاً. هذه الأمور الفنية أغلبها كان متفقاعليها. وأضاف لكن هذه المسائل الفنية تصبح غير ذات قيمة إذا ما لم يصحبها السند القانوني وكان الإثيوبيون موافقين على كل الجوانب القانونية وفي الجولة الأخيرة حصل تراجع من إثيوبيا في نقاط جوهرية في ما يخص الاتفاقية هل هي اتفاقية دولية أم ورقة استرشادية للتشغيل والملء وهل هي ملزمة أم غير ملزمة هل يمكن تعديلها أم لا ومن الذي يقوم بالتعديل؟. وأوضح أن الإثيوبيين حجتهم تقوم على أن هذا السد ملك لهم ولا يريدون تقييد أنفسهم بالدول الأخرى لأن الأرض لهم والسد بني بأموالهم والمياه تهبط في أراضيهم والسودانيين والمصريين يقولون نعم لكن في القانون الدولي الأنهار المتشاطئة هي شراكة بين كل الناس ولذلك السودان أصبح أكثر قلقا تجاه المسائل القانونية وبذل مجهودا كبيرا وبإخلاص وعندما لم يحدث تقدم تم رفع الأمر إلى رؤساء الحكومات الثلاث. وتابع نحن لسنا يائسين مثل مصر ولا نريد الذهاب إلى مجلس الأمن والجامعة العربية. التفاوض هو الحل الوحيد والممكن لمصلحة الدول الثلاث. ولفت إلى أن السد ممكن أن يكون بادرة للتعاون بين الدول الثلاث إذ من الممكن أن تبيع إثيوبيا الكهرباء بأسعار تفضيلية للسودان ومصر ونحن نستفيد من سد النهضة نسبة لأن الفوائد أكثر من الأضرار والفائدة الأساسية للسودان أن لديه حصة من المياه غير مستفيد منها تذهب سدى ويمكن الاستفادة منها في الإنتاج الزراعي. وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام وهو يتزامن مع حلول جويلية المقبل مقابل رفض سوداني – مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.