المطالبة بأكثر صرامة مع المخالفين لإجراءات الوقاية استحسان كبير لدى المواطنين لقرار الحجر الجزئي بسطيف لاقى قرار الحجر الجزئي (بين الواحدة زوالا والخامسة صباحا) لمدة أسبوعين عبر مستوى 18 بلدية بولاية سطيف بداية من يوم أمس الأربعاء استحسانا كبيرا وسط السكان الذين يرون أن الأمر لم يعد مسألة حرمان من حرية الحركة وتفادي الحرارة الكبيرة أو الملل وحتى كسب الرزق بل مسألة الحفاظ على الصحة العمومية وأيضا مسألة حياة أو موت. ي. تيشات يطالب سكان ولاية سطيف بتشديد العقوبات لتكون رادعة فعلا ضد أي شخص ينتهك قواعد هذا الحجر الصحي على أساس ان عدم المسؤولية أدى إلى تفاقم الوضع الوبائي في سطيف وما جاورها وهو أكده مختص في الطب الوقائي الدكتور زين الدين جربوعة الذي قال التحدي لا يكمن فقط في وقف انتشار الفيروس وكسر سلسلة العدوى بقدر ما يتمثل في تقليص الضغط على المستشفيات التي أصبحت اليوم مملوءة مضيفا ذات الممارس بأن إجراء الحجر الجزئي لا يمكن أن يكون فعالا إلا إذا نجح في تعزيز متابعة التحقيقات الوبائية وإجراء المزيد من التحاليل والفحوصات وكذا عزل الأشخاص المصابين الذين يبقون المصدر الأول لنقل وانتشار وباء فيروس كورونا المستجد. وتترجم ردة الفعل الإيجابية لمواطني ولاية سطيف على قرار الحجر الجزئي على جزء من إقليم الولاية مدى الوعي الذي تتحلى به الغالبية العظمى من السكان ويبقى هذا الإدراك مبعث للأمل في ولاية تضررت بشدة من هذا الفيروس غير المرئي في وقت لا يزال آخرون يرفضون الامتثال لقواعد الوقاية بهذا الخطر الذي لا يزال يزرع الحزن وسط عديد العائلات التي تطالب ان تكون السلطات الوصية أكثر صرامة مع المخالفين لإجراءات الوقاية وتتخذ معهم إجراءات ردعية وتفتح بالمقابل الحياة الاقتصادية للجميع لأننا تضررنا كثيرا وكيف سنعيل أسرنا لو استمرت الوضعية أكثر. هذه أهم معايير تحديد البلديات المعنية أكد مدير الصحة والسكان بولاية سطيف سليم رقام أن 18 بلدية المعنية بتمديد وتشديد إجراءات الحجر المنزلي عبر الولاية ابتداء من أمس الأربعاء قد تم اختيارها بالنظر لموقعها الجغرافي وارتفاع نسبة الكثافة السكانية بها موضحا أن اختيار 18 بلدية من أصل 60 بهذه الولاية لتمديد الحجر المنزلي وتدعيم تدابير نظام الوقاية من إنتشار فيروس كورونا المستجد بدءا من الواحدة بعد الظهر إلى غاية الخامسة صباحا لمدة 15 يوما جاء بسبب الموقع الجغرافي المهم لهذه البلديات باعتبار أغلبها يشكل مفترقا للطرق وكذا ارتفاع نسبة الكثافة السكانية بهذه البلديات وتميزها بحركة تجارية واجتماعية كثيفة. وأضاف نفس المسؤول أن هذه المعايير مدروسة علميا ومن شأنها تقليص الحركة سواء كان سببها تجاري أو اجتماعي أو غير ذلك وستساهم دون شك (إجراءات الحجر) في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد بهذه الجماعات المحلية باعتبارها مناطق عبور من وإلى عاصمة الولايات ومن وإلى البلديات والولايات الأخرى كما أنها مناطق تجارية بامتياز. للتذكير أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يوم الثلاثاء بيانا يقضي بتشديد إجراءات الحجر المنزلي جزئيا على 18 بلدية بولاية سطيف من الواحدة نهارا إلى 5 صباحا لمدة 15 يوما ابتداء من يوم غد الأربعاء في إطار تدعيم تدابير الوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19 بالنظر لتطور الوضعية الوبائية بالولاية ويتعلق الأمر في هذا السياق ببلديات سطيف والأوريسيا وعين أرنات وعين عباسة وبني وسين وعين ولمان وعين الروى وبوقاعة وقصر الأبطال وقلال وعين الحجر وبئر حدادة وعين آزال والعلمة وبازر سكرة وبيضاء برج وعين الكبيرة. رزيق يسدي تعليمات بضمان تموين أسواق ولاية سطيف اسدى وزير التجارة كمال رزيق تعليمات بضمان تموين السوق بعد قرار فرض الحجر الجزئي على 18 بلدية من ولاية سطيف لمجابهة وباء كورونا وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات الخاصة بضمان تموين السوق في هذه الفترة وفق إجراءات الحجر الصحي التي اقرها والي ولاية سطيف على عدة بلديات من الولاية كما أسدى الوزير تعليماته فيما يخص تنظيم وتموين الأسواق مرتكزا على نجاح تجربة تموين ولاية البليدة بعد فرض الحجر الصحي الكلي عليها في الأشهر الماضية. وتخص هذه التعليمات اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لكل موظفي القطاع بالولاية أثناء تأدية مهامهم خاصة في هذا الظرف الصحي حيث كلف وزير التجارة كمال رزيق مدراء التجارة للولايات المجاورة لولاية سطيف بالتكفل بمتابعة عمليات التموين والرقابة للبلديات المجاورة لولاياتهم قصد تخفيف الضغط على مركز الولاية كما طلب الوزير من السادة مدراء التجارة للولايات الأخرى بمساعدة الولاية بتنظيم قوافل تضامنية توضع تحت تصرف والي ولاية سطيف وفاة رئيس قسم الأشعة بمستشفى سطيف توفي صباح أمس الأربعاء رئيس قسم الأشعة بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بالمركزالاستشفائي الجامعي محمد عبد النورسعادنة بسطيف متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حسب ما افاد به مسؤولي ذات الهيكل الطبي موضحا ذات المصدر أن الفقيد الذي يبلغ من العمر 56 سنة كان قد نقل إلى مصلحة الإنعاش بذات المركز الاستشفائي الجامعي الاثنين المنصرم بعد تفاقم وضعه الصحي جراء إصابته بكوفيد -19 قبل أن يتوفي الفقيد الذي يعتبرواحدا من جنود الجيش الأبيض الذين كانوا في الصفوف الأولى في مواجهة جائحة كورونا منذ ظهوره بولاية سطيف. وأقيمت صباح الأربعاء وقفة ترحم على روح الفقيد من طرف جميع زملائه في العمل بساحة المستشفى قبل تأدية صلاة الجنازة عليه ونقل جثمانه ليوارى الثرى بمقبرة سيدي حيدر ( شرق سطيف). يذكرأن مدير الصحة والسكان لولاية سطيف سليم رقام كان قد أكد الأحد المنصرم تسجيل 155 حالة إصابة إيجابية بكوفيد-19 في صفوف الطواقم الطبية وشبه الطبية والعاملين في القطاع خلفت حالتي (2) وفاة.