جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موقف بلاده الرافض لخطط الاحتلال ضم أراض من الضفة الغربيةالمحتلة مؤكدا أن ذلك يقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وقال البيان إن الملك عبد الله أكد خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر الحسينية في عمان أن أي إجراء صهيوني أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية أمر مرفوض ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة . وأكد الملك موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي من خطورة أي ضم للأراضي الفلسطينية على مسار السلام وحل الدولتين . وأكد شكري ضرورة إيجاد وسيلة لاستئناف العملية السياسية بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية . من جهته قال الصفدي: نحن وأشقاؤنا في موقف واحد برفض الضم الذي سيكون له انعكاسات كارثية ليس فقط على حل الدولتين ولكن أيضا على كل الجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل . الضم سيكون له انعكاسات كارثية ليس فقط على حل الدولتين ولكن أيضا على كل الجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل وأضاف: نحذر مرة أخرى بأن الضم سيقتل حل الدولتين وسيجعل من خيار الدولة الواحدة مآلا حتميا . وتابع الصفدي: جهودنا مستمرة لوقف الضم والتقدم نحو عملية سلمية حقيقية تدفع بالأطراف إلى طاولة الحوار على أساس القانون الدولي ووفق حل الدولتين . ودعت الولاياتالمتحدة الخميس بنيامين نتنياهو إلى إبقاء فرص قيام دولة فلسطينية حيّة في الوقت الذي تدرس فيه حكومته ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إنّ نتانياهو يواجه ضغوطاً داخلية كون بعض مؤيّديه يريدون الضمّ ولكنّهم غير مفتونين بشكل خاص بالرؤية من أجل السلام التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية أيضاً . وأضاف شينكر في كلمة أمام صندوق جيرمان مارشال للولايات المتحدة: لذا ندعو الكيان إلى عدم القيام بأيّ شيء من شأنه إعاقة تنفيذ هذه الرؤية . وقال إنّه ليس متأكداً إن كان نتنياهو سيمضي قدماً في عملية الضمّ في النهاية لأنه يقيّم الآثار المترتّبة على هذه الخطوة. وكانت حكومة نتنياهو حدّدت الأول من جويلية موعداً يمكن أن تبدأ فيه رسمياً بضمّ أراض احتلّتها عام 1967 بالتوافق مع خطة السلام التي كشفها الرئيس دونالد ترامب في جانفي.