تباعد اجتماعي وسط إجراءات استثنائية هكذا احتفل المسلمون بالأضحى في زمن كورونا احتفل المسلمون في بقاع العالم بعيد الأضحى المبارك وسط إجراءات استثنائية بسبب جائحة كورونا التي فرضت عليهم تدابير احترازية مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات. ق.د/وكالات ادى آلاف الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك سنة صلاة العيد رغم أن سلطات الاحتلال تحرم أغلب الفلسطينيين من أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة المحاصر من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة العيد إن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه معتد أو ظالم . وفي إشارة إلى سلطات الاحتلال أضاف يظنون وخاب ظنهم وطاش سهمهم بغطرستهم وقوتهم وإمداد العالم الظالم لهم أنهم سيحققون بالمسجد الأقصى موطئ قدم لهم خابوا وخسئوا . ودعا مفتي القدس الفلسطينيين إلى الوحدة قائلا عليكم بالوحدة ثم الوحدة فلا خيار لكم أمام الأخطار التي تهدد قدسكم ومقدساتكم وأرضكم وحقوقكم إلا الوحدة ووجه التحية إلى الشهداء والأسرى في السجون الإسرائيلية. وفرض فيروس كورونا على المصلين ترتيبات وقائية خاصة شملت ارتداء الكمامات وجلب سجادات الصلاة معهم والتزام التباعد الجسدي. وحث حراس المسجد ولجان النظام به المصلين على التباعد أثناء الصلاة. ومع انتهاء الصلاة قام فلسطينيون على البوابات الخارجية للمسجد وفي ساحاته بتوزيع الحلوى على المصلين. وتأتي صلاة العيد في المسجد الأقصى بعد يوم واحد من تنفيذ المستوطنين عمليات اقتحام واسعة لساحات المسجد إحياء لما يسمى بخراب الهيكل عند اليهود. وفي مدينة إسطنبول التركية اتجهت الأنظار إلى مسجد آيا صوفيا الذي احتضن المصلين الذين حرصوا على أداء صلاة العيد فيه لأول مرة منذ 86 عاماً. وقصد آلاف المصلين القادمين من مختلف مناطق إسطنبول والولايات التركية آيا صوفيا لأداء أول صلاة عيد بعد إعادة فتحه للعبادة كما قصد آيا صوفيا مصلون قادمون من خارج تركيا أيضا حيث ملؤوا المسجد التاريخي والساحات المحيطة به. وفي إندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامي سكانا توافد المسلمون إلى المساجد الكبيرة والساحات لأداء صلاة العيد مع تشديد السلطات على ضرورة توخي تدابير الوقاية من كورونا بارتداء الكمامات ومراعاة مسافة التباعد الاجتماعي. وفي السودان أدى المصلون صلاة عيد الأضحى في ساحات المساجد الخارجية والميادين العامة في ظل جائحة كورونا. وتجمع مئات المصلين في ساحة عامة وسط العاصمة الخرطوم مع الحرص على ارتداء الكمامات. ووجهت وزارة الشؤون الدينية الثلاثاء الماضي بإقامة صلاة العيد وفق اشتراطات صحية محددة مع تقصير وقت الصلاة والخطبة وأن يحمل كل مصل سجادة صلاة خاصة به وعدم المصافحة والعناق بعد الصلاة خشية تفشي كورونا. وفي العاصمة اليابانيةطوكيو أدى المسلمون في اليابان صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد طوكيو وسط إجراءات الوقاية والحذر من فيروس كورونا حيث قيست درجة حرارة كافة المصلين قبل دخولهم المسجد وألقيت خطبة العيد باللغات اليابانية والعربية والإنجليزية والتركية. *الحجاج يواصلون رمي الجمرات يواصل ضيوف الرحمن خلال أيام التشريق الثلاثة (ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى) رمي الجمرات مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى. وبسبب فيروس كورونا قررت السلطات السعودية قصر الحج هذا العام على نحو 10 آلاف من حجاج الداخل فقط وحُددت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة ب70 من إجمالي حجاج هذا العام ونسبة السعوديين 30 فقط وهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس. ولأن عدد الحجاج كان قليلا جدا مقابل نحو 2.5 مليون حاج في مواسم الحج السابقة غابت مشاهد الحشود التي كانت تؤدي المناسك في المشاعر المقدسة. وأعلنت السلطات في السعودية عدم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا بين الحجاج حتى مساء الخميس. وقالت وزارة الصحة السعودية -في تغريدة نشرتها عبر تويتر- إنها جهزت منظومة متكاملة من المرافق الصحية في المشاعر المقدسة للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج والقائمين على خدمتهم. وأشارت إلى أن الخطة الصحية تجري وفق ما هو مخطط له بما في ذلك متابعة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية. ووفق المصدر نفسه فقد تم تخصيص 6 مستشفيات و51 عيادة و200 سيارة إسعاف للحجاج. وتم تزويد كل حاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة حسب كتيب رحلة الحجاج الصادر عن السلطات في حين ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم. وخضع الحجاج لفحص فيروس كورونا قبل وصولهم مكةالمكرمة وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.