الرئاسة الفلسطينية: العبث بالقدس ومقدساتها لن يمر فتيل قنبلة التطبيع يشتعل تتواصل تداعيات الاتفاق الاماراتي مع دولة الاحتلال الصهيوني حيث حذرت الرئاسة الفلسطينية من نسف مبادرة السلام العربية عقب اتفاق دولة الإمارات العربية المتحدة على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية ورافقتها ردود فعل عربية مختلفة. ق.د/وكالات شدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأنه لا يمكن السكوت على نسف مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 وتنص على التطبيع مع الاحتلال بعد انسحابها من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام .1967 وأكد أبو ردينة ضرورة التمسك بقرارات القمم العربية والإسلامية وعدم التفريط بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها المقدسات. وقال أبو ردينة إن العبث بالقدس ومقدساتها لن يمر والقرار الوطني الفلسطيني المستقل كذلك ليس للبيع مضيفا أن الموقف الفلسطيني المدعوم من الشعب الفلسطيني ومن كل قواه الوطنية قادر على مواجهة كل التحديات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية . وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التأكيد على أن العنوان الصحيح لصنع السلام العادل والشامل هو رام الله والقيادة الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والسلام لن يكون بأي ثمن. من جهته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن التطبيع بين الإمارات والاحتلال جزء لا يتجزأ من صفقة القرن (الأمريكية أي تصفية المشروع الوطني الفلسطيني . وحذر عريقات في بيان صحافي من أن خطوة الإمارات أو إقدام دول عربية أخرى على التطبيع مع الاحتلال ستؤدي الى ترسيخ ديمومة الاحتلال من خلال فرض الدولة الواحدة بنظامين (الأبارتهايد) . * علماء فلسطين : مؤامرة ومخالفة شرعية كبيرة من جهتها أعربت رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة عن أسفها حيال اتفاق تطبيع الإمارات مع الاحتلال وعدت ذلك مؤامرة شرعية كبيرة و انكفاء على مؤامرة اتضحت خيوطها منذ زمن طويل . وقالت الرابطة في بيان السبت: تابعنا بمزيد من الحسرة والأسى والأسف ما فعلته دولة الإمارات التي يُفترض أن تكون دولة عربية شقيقة وتدعم الشعب وحقوقه وترعى الدين الإسلامي العظيم . واعتبرت ما فعلته الإمارات مخالفة شرعية واضحة قد تفضي إلى موالاة الكافرين والعياذ بالله كما جاء في الآيات القرآنية السابقة وهي دليل واضح على عمق العلاقة الأخوية الحميمية المتينة بين القيادتين الصهيونية والإماراتية . ولفتت الرابطة إلى أن ما فعلته الإمارات ليس مجرد طعن في ظهر الشعب الفلسطيني وإنما هو انكفاء على الذات وانكفاء على مؤامرة كبيرة اتضحت خيوطها منذ زمن طويل والآن أصبحت عياناً على الأرض وللأسف الشديد . وقالت: نعتبر أن هذا اليوم هو يوم حزين في تاريخ قضيتنا وعلاقتنا الداخلية وينبغي على الجامعة العربية أن تتخذ المواقف الصلبة من أجل الحد من هذا التدهور الوطني العربي المزعوم الذي تنادي به هذه الجامعة