أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء يوم الخميس استدعاء السفير الفلسطيني لدى الإمارات العربية المتحدة عصام مصالحة، و"بشكل فوري"، ردا على اتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات العربية المتحدة و الاحتلال الاسرائيلي. وقال المالكي في بيان صحفي "إنه بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، وعلى أثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي بتطبيع العلاقات الإسرائيلية-الإماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات وبشكل فوري". أعلنت القيادة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، رفضها واستنكارها الشديدين لاتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات العربية المتحدة و الاحتلال الاسرائيلي معتبرة إياه "خيانة للقدس و الاقصى و القضية الفلسطينية " داعية إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لادانته. جاء ذلك في بيان تلاه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عقب اجتماع عاجل دعا له الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لبحث الاتفاق. وقال أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي المفاجئ حول تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات مقابل إدعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار إسرائيل على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك". وأكد البيان، رفض القيادة الفلسطينية لهذا الاتفاق باعتباره "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبا بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان "المشين". و اعتبر البيان، أن الخطوة "نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو للعام 1967". وتوصلت دولة الإمارات العربية المتحدة و الكيان الاسرائيلي إلى اتفاق سلام تم التفاوض حوله برعاية الولاياتالمتحدة من شأنه أن يؤدي الى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين الطرفين وفق ما أفادت في وقت سابق وسائل اعلام.