قبل سبعة أسابيع من تنظيمه طوارئ لإنجاح استفتاء الدستور * بلحيمر يترأس اجتماع عمل.. وسلطة الانتخابات تواصل تنصيب منسقيها * س. عبد الجليل* تحول الحرص على إنجاح الاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري المقرر يوم 01 نوفمبر القادم بمثابة رهان حكومي مشترك بين عدة قطاعات منها قطاعي الداخلية والاتصال وكذا سلطة تنظيم الانتخابات وقبل سبعة أسابيع من تنظيمه يبدو تعديل الدستور أهم ملف يشغل الساحة السياسية وتحاول السلطات العليا في البلاد إشراك أكبر قدر ممكن من الجزائريين في النقاش بشأنه.. ترأس وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر أمس الأحد بالجزائر العاصمة اجتماع عمل في اطار تحضيرات قطاعه المتعلقة بالاستفتاء الشعبي حول تعديل الدستور المرتقب في الفاتح نوفمبر المقبل. وحضر هذا الاجتماع الاسبوعي الذي تلى العديد من اللقاءات المنعقدة منذ الاعلان عن تنظيم الاستفتاء كل من رئيس سلطة ضبط السمعي البصري محمد لوبر والأمين العام لوزارة الاتصال أحمد بوشجيرة ومسؤولي وكالة الأنباء الجزائرية والوكالة الوطنية للاشهار والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري والمؤسسة الوطنية للاذاعة المسموعة والمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي والمركز الدولي للصحافة والمركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والاعلام اضافة إلى عدد من اطارات الوزارة. وأكد الوزير في توجيهاته على اهمية هذا الموعد الانتخابي لا سيما في مرحلة شرح وتبسيط مواد الدستور الجديد والتي خصصت جانبا كبيرا منها للحقوق الاساسية والحريات العامة وتعزيز الفصل بين السلطات وتوازنها واستقلالية العدالة والمحكمة الدستورية والشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه واستقلالية السلطة الوطنية للانتخابات. وأضاف الوزير في ذات السياق ان كل هذه المحاور يجب شرحها وتفسيرها للمواطن من خلال حملة اعلامية واسعة النطاق باستخدام كافة الوسائل لا سيما الفيديو دون نسيان استغلال شبكة الانترنت خاصة المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة الخبراء والجامعيين المختصين في القانون الدستوري. وأشار السيد بلحيمر في هذا الشأن إلى غنى الحركة الجمعوية الوطنية التي تتكون في معظمها من شباب متحكمين في التكنولوجيات الرقمية والاتصال والاعلام وهم من يجب اشراكهم في هذا المسار الانتخابي. كما أبرز الوزير أهمية المشاركة الشاملة التي ينبغي أن تضم كافة ممثلي المجتمع من مواطنين ومجتمع مدني ونقابات وأرباب عمل وأحزاب سياسية معتمدة في العملية الاستفتائية من أجل التحسيس بالتحديات السياسية لهذا الاستحقاق الانتخابي الذي يستجيب لتطلعات الشعب الجزائري المشروعة في بناء الجزائر الجديدة. وفي هذا الشأن ركز السيد بلحيمر على ارادة رئيس الجمهورية في تشجيع دور المجتمع المدني وتعزيز أواصره مع مؤسسات الدولة وذلك في اطار الديمقراطية التشاركية خدمة للصالح العام للوطن. كما تم فتح نقاش مع كافة الحاضرين حول التحضيرات لهذا الاستحقاق الانتخابي وهو ما سمح لكل مسؤول أن يقدم هيكل مؤسسته واجندة عملها من أجل استجابة أفضل لمقتضيات تغطية مميزة مع تعبئة كل الإمكانيات الأكثر ملاءمة ونجاعة. و اكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية فخر الدين بلدي ان الوكالة المتعودة على تنظيم مثل هذه المواعيد الانتخابية قامت بإعداد مخطط وخارطة طريق لتغطية كاملة لفترة إجراء هذا الاستفتاء الشعبي. جرّاد: المشروع يعكس إرادة سياسية حقيقية للتغيير قال الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الأحد من عنابة إن مشروع تعديل وثيقة الدستور المعروضة للاستفتاء يوم أول نوفمبر المقبل تعكس إرادة سياسية حقيقية للتغيير . وأوضح الوزير الأول خلال تصريح لإذاعة الجزائر بولاية عنابة أين قام بزيارة عمل وتفقد أن مبادرة مراجعة الدستور جاءت لتوضيح العلاقة بين الحاكم والمحكوم ووضع الآليات للحفاظ على نزاهة الانتخابات ومصداقية السلطة ومحاربة الفساد وكذا لتحرير الطاقات . وبعدما أكد على ضرورة تبني وفهم محتوى الإصلاحات التي يتضمنها مشروع تعديل الدستور دعا السيد جراد المواطنين إلى التجنيد لدعم المسار من أجل الخروج من هذه المرحلة والدخول في مرحلة التطبيق الفعلي لمواد الدستور . وأشار الوزير الأول إلى أن مراجعة القانون الأول في البلاد ليست غاية في حد ذاتها وإنما انطلاقة بإرادة مخلصة لبناء جزائر عصرية وديمقراطية مضيفا أن فئة الشباب هي أساس المجتمع وأن الوقت قد حان لجعل هذه الطاقة الحيوية تلعب دورا إيجابيا في بناء البلاد . وأضاف في هذا الشأن: أنا لا أبالغ إن قلت بأن الجزائر ستنجح بطاقاتها الشابة التي لها خصوصية التكوين ووعي كبير بما يجري حولها داخل وخارج الوطن ومن الضروري استغلال هذه الطاقة الشابة في خدمة البلاد وبناء المستقبل . وذكر الوزير الأول بأن للجزائر محطات تاريخية هامة على غرار أول نوفمبر 1954 التي حررت الأرض والجزائريين و22 فبراير 2019 التي أظهر من خلالها الشعب موقفا ضد التسلط والاستبداد أبهر به العالم . سلطة الانتخابات تواصل تنصيب منسقيها الولائيين جرى التنصيب الرسمي لمنسقي أربع ولايات الجنوب الغربي للوطن (بشار وتندوف والبيض والنعامة ) وأعضاء المندوبية الولائية التابعين للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات خلال حفل ترأسه أمس الأحد عضو المكتب الوطني لذات الهيئة. وأوضح السيد محمد الصغير سعداوي خلال مراسم التنصيب التي جرت بمقر مندوبية ولاية بشار أن دور السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يتمثل خلال الإستفتاء القادم حول مراجعة الدستور المقرر تنظيمه في الفاتح من نوفمبر المقبل في ضمان شفافية وإنجاح هذا الموعد الإنتخابي سواء على مستوى المركزي أو المحلي وذلك من خلال التنسيقيات الولائية . وأشار أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ومن خلال المندوبيات الولائية تعمل على حماية الاختيار والسيادة الشعبية في كنف احترام قوانين الجمهورية مضيفا في السياق ذاته أن واجبنا يتمثل في المساهمة في حماية اختيار الشعب خلال الاستفتاء القادم لمراجعة الدستور المقترح من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . وأكد السيد سعداوي في ختام هذا الحفل الذي جرى بحضور مسؤولي الولاية الذين يمثلون المديريات التي لها صلة مباشرة بسير الإستفتاء أن منسقي ولايات بشار وتندوف والنعامة والبيض الذين جدد فيهم رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات محمد شرفي الثقة من واجبهم ومن مهامهم العمل على إنجاح الإستفتاء القادم حول الدستور حتى يكون موعدا حقيقيا لإختيار المواطنين لدولة قوية ومستقرة . وهؤلاء المنسقين لولايات الجنوب الغربي للوطن هم السادة عبد الله فاسي ( بشار) ومحمود شراد (تندوف) وفتحي بن جديد (النعامة) وبوبكر حميان (البيض). تاج يدعو المواطنين للمشاركة القوية في الاستفتاء دعا حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) أمس الأحد كافة اطياف الشعب الجزائري إلى المشاركة القوية في الاستفتاء على التعديل الدستوري المقرر يوم الفاتح نوفمبر القادم من أجل جزائر آمنة مستقرة ومتطورة . وسجل الحزب في بيان توج اجتماع مكتبه السياسي ارتياحه للحركية السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية من خلال طرح مشروع تعديل الدستور معتبرا أن موعد الفاتح نوفمبر القادم محطة فاصلة في تاريخ البلاد. كما ثمنت هذه التشكيلة السياسية الاجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لضمان حسن سير امتحانات شهادة البكالوريا في ظل الظروف الصحية الراهنة . وأعلن الحزب بالمناسبة عن انعقاد مؤتمره الاستثنائي يوم 26 سبتمبر القادم داعيا في نفس الاطار كافة مناضليه إلى العمل من أجل إنجاح هذا الحدث الهام. وعلى الصعيد الدولي جدد الحزب دعمه الثابت والقوي للشعب الفلسطيني رغم التآمر الدولي لجر الدول العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية .