استمر أمس الإضراب المفتوح عن العمل الذي شنه الناقلون الخواص العاملين بمختلف خطوط النقل الرابطة بين تيزي وزو والولايات المجاورة لها والدوائر والبلديات التابعة لها، الدعوة للإضراب المفتوح جاء عقب تطبيق قرار غلق المحطة البرية الكائنة بوسط مدينة تيزي وزو مباشرة، وذلك نهاية الأسبوع المنصرم· وقد اعتمدت سلطات القطاع استعمال القوة والصرامة لتطبيق هذا القرار بعدما أبدى الناقلون اعتراضهم القاطع بالتحول للمحطة المختلطة بكاف نعجة والتي التهمت ملايير السنتيمات لتبقى هيكلا بلا روح بعد أزيد من سنة كاملة من استلامها جاهزة، الناقلون الذين اعتصموا صبيحة أمس أمام المقر القديم للمحطة المغلقة أعلنوا عن عدم استئنافهم للعمل بعدم التوجه لاستغلال محطة كاف نعجة الكائنة على مشارف مدينة تيزي وزو ومنعزلة عن التجمعات السكنية، حيث أكد ممثل عن الناقلين في تصريح (لأخبار اليوم) أنهم لن يعملوا بهذه المحطة الجديدة التي تعجز حاليا على توفير ربع الخدمات التي تقدمها المحطة المغلقة، وذلك لافتقارها لأدنى الشروط الأساسية التي من شأنها ضمان أدنى الخدمات للمواطن وعمال القطاع على وجه العموم، حيث لم تزود المحطة بعد بالمرافق الضرورية والتي لا يستغني عنها في مثل هذه المنشآت· ولعل أكبر ما يتقدم انشغالات المواطن أو المسافر نجد توفير الأمن، حيث صرح محدثنا قائلا (إذا كانت المحطة القديمة لا تبعد عن مقر أمن الولاية إلا ب10 أمتار ويشكوا المسافرون من نقص التغطية الأمنية وحدوث الابتزازات والمضايقات وتسجيل حالات السرقة وغيرها فما بالك عن محطة لا بعيدة عن المنطقة الحضرية والتجمعات السكنية، وتقع في منطقة خالية، مؤكدا تمسك الناقلين بقرار عدم التوجه للمحطة والتمسك بالإضراب المفتوح، ومن جهته المسؤول الأول على قطاع النقل بالولاية أكد أن قرار غلق المحطة وفتح كاف نعجة قرار غير قابل للنقاش، وذلك بتطبيق المخطط الجديد للنقل بولاية تيزي وزو، وبين إصرار الناقلين ورفضهم التوجه للمحطة الجديدة وتمسكهم بالقديمة وتطبيق المديرية لقرار التحول بشكل مفاجئ يبقى الضحية الوحيد بين المد والجزر هو المواطن الذي يعاني الأمرّين جراء غياب النقل على وجه الخصوص باتجاه العاصمة، واضطر الكثير منهم للاستنجاد بالكلونديستان وسيارات الأجرة التي تفرض أسعار خيالية قصد نقلهم للوجهات المختلفة، نفس الأمر يعاني منه المواطنون القادمون من المناطق المختلفة للولاية عن طريق مركبات النقل العاملة بين هذه الأخيرة ومحطة النقل البري·