ذكر مراسل لوكالة فرانس برس أن مئات المصريين، غالبيتهم من أهالي ضحايا الثورة التي اطاحت بنظام حسني مبارك في يناير وفبراير، اشتبكوا أمس الأحد مع شرطة مكافحة الشغب أمام مبنى المحكمة التي يحاكم فيها وزير الداخلية السابق حبيب العادلي. ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة احتجاجا على ما وصفوه ب(بطء) محاكمة العادلي الذي يتهمونه بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بمبارك. ورفعت الجلسة حتى 25 جويلية انتظارا لرد محكمة الاستئناف على طلب المحامي النظر في القضية أمام قضاة آخرين. وكانت جلسة الاستماع الشهر الماضي قد تأجلت بعد تعارك بين المحامين وأسر الضحايا وتدخل قوات الأمن. ويذكر أن حبيب العادلي الذي كان يعتبر بين أكثر الشخصيات نفوذا في النظام السابق يواجه مع ستة من مساعديه اتهامات بإصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الانتفاضة ضد النظام. ووفق المحصلة الرسمية للضحايا فقد قتل 846 شخصا بينما جرح الآلاف خلال الثورة. وفي ماي صدر حكم على العادلي بالسجن 12 عاما بتهم بالفساد المالي ليصبح اول مسؤول بالنظام السابق يصدر بحقه حكم بالسجن.