وجّهت الصحف الإنجليزية الصادرة أمس السبت، نقدا لاذعا للأداء الباهت الذي قدّمه منتخب بلادها بتعادله سلبيا مع منتخبنا الوطني في الجولة الثانية ضمن المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. كما تفرّغت الصحف لانتقاد المهاجم واين روني الذي كان خيالاً للهدّاف الذي أرعب المدافعين في الموسمين الماضيين في إنجلترا وأوروبا، خصوصا أن مهاجم مانشستر يونايتد عبّر عن سخطه من صفير الاستهجان الذي صدر من الجماهير الإنجليزية وعدم دعمها لمنتخب الأسود الثلاثة. وانتقدت "دايلي ميرور" تصرّف روني البذيء، وكتبت »غارديان«: »لا شرارة، لا روح، لا أمل«. أما »ذي صن« الواسعة الانتشار فكتبت: »لا مكان للأعذار، كانت الأمور سيّئة للغاية«، وأضافت الصحيفة: »اكتئاب، تفكّك، أوقات عصيبة، ملل.. شكرا إنجلترا، لا عجب من صيحات الاستهجان من قبل جماهيرك في اللّيلة الماضية«. وعنونت »ذي تايمز«: »إنجلترا البائسة في نقطة اللاّ عودة«، وأضافت: »من المؤكّد أن واين روني سيواجه الضغوطات، روني يواجه أسئلة جدّية«، وتابعت: »أحيانا عندما يلعب لامبارد وجيرارد وباقي الفريق يبدو وكأنه حلم لإنجلترا، لكن في أوقات أخرى يبدو وكأنه كابوس«. واعتبرت »دايلي تيليغراف« أنه على كابيلو إعادة هيكلة فريقه كي يستعيد لامبارد وروني »الكئيب« مستواهما، قبل المباراة الأخيرة في المجموعة أمام سلوفينيا. وكتبت »دايلي ميرور« عن لاعبي فريقها الذي واجه الجزائر في مدينة »كاب تاون«: »مهرّجو كاب«، وأضافت: »عهد كابيلو الواعد اقترب من نهاية ممتلئة بالخزي والعار«. صحف "الفتنة" تشيد بإنجاز "الخضر" ركّزت الصحف المصرية الصادرة صباح أمس السبت على مباراة الجزائروإنجلترا، إذ عنونت صحيفة »اليوم السابع« المستقلّة قائلة: »سعدان تفوّق على كابيلو.. وجماعية الجزائر أفضل ما فيهاش. وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب الجزائري نجح في تحقيق مراده من المباراة وهو عدم الخسارة والخروج بنقطة ثمينة، رغم قوّة المنتخب الإنجليزي وفارق الخبرة والإمكانيات في صالحه. في حين، وصفت جريدة »أخبار اليوم« الأداء الجزائري بالمشرّف، مؤكّدة تفوّق »الخضر« في معظم فترات اللّقاء على المنتخب الإنجليزي. وتحت عنوان »تعادل بطعم الفوز«، قالت صحيفة »المساء« المصرية: »انتزعت الجزائر تعادلاً بطعم الفوز، فقد كان منتخبها ندا قويا للمنتخب الإنجليزي وقدّم عرضا جيّدا أفضل من الذي قدّمه أمام سلوفينيا وسنحت للاعبيه بعض الفرص، لكن عدم الفاعلية في الهجوم حالت دون ترجمتها إلى أهداف«. وعلى غرار مباراته الأولى، قدّم المنتخب الجزائري أداءً رائعا نجح خلاله في فرض أفضليته على الأنجليز وشلّ حركة مهاجميهم وخطّ الوسط، لكن دون أن يتمكّن من ترجمة السيطرة إلى أهداف. مشجّع إنجليزي يقتحم غرفة تغيير ملابس منتخبه تمكّن مشجّع إنجليزي من الإفلات من كافّة الإجراءات الأمنية ليدخل غرفة خلع الملابس الخاصّة بلاعبي منتخب إنجلترا لكرة القدم عقب تعادل الفريق بدون أهداف مع »الخضر«. وأكّد مارك ويتل المتحدّث باسم المنتخب الإنجليزي أن المشجّع تمّ إلقاء القبض عليه وإبعاده من قِبل قوّات الأمن المرافقة للفريق. وتمّ تسليم المشجّع لمسؤولي الأمن المحلّيين في الملعب والشرطة عقب المباراة. وأضاف ويتل: »أبلغنا الاتحاد الدولي لكرة القدم بالحادث، هذا كلّ ما يتعلّق بالأمر«، مضيفا أن المشجّع مسؤول على تصرّفاته. ولم يتمكّن ويتل من تأكيد إذا ما كان المشجّع من إنجلترا. - الإنجليز تحت الصدمة أصيب كثيرون من مشجّعي إنجلترا بالإحباط بسبب العرض الذي قدّمه الفريق أمام الجزائر، وهو ما أثّر بشدّة على فرصه في بلوغ الدور الثاني للبطولة. وتحتاج إنجلترا التي تعادلت في مباراتها الأولى أمام الولايات المتّحدة (1-1) إلى الفوز في آخر مباراة لها في المجموعة أمام سلوفينيا المتصدّرة لتضمن الصعود إلى الدور الثاني. باري: "نستحقّ صيحات الاستهجان" اعترف لاعب وسط إنجلترا غاريث باري بأن المنتخب يستحقّ صيحات الاستهجان التي أطلقها اتجاهه أنصار »الأسود الثلاثة«. وكان آلاف من أنصار المنتخب الإنجليزي أطلقوا وابلاً من صرخات الاستهجان باتجاه اللاّعبين لدى خروجهم من ملعب »غرين بوينت« في مدينة »كاب تاون«. وقال باري الذي خاض أوّل مباراة له بعد تعافيه من إصابة بتمزّق في أربطة الرّكبة: »هذا أمر متوقّع، لقد أتوا من مسافة بعيدة لمشاهدتنا، وكانوا يستحقّون عرضا أفضل ممّا قدّمناه، كانوا يريدون أن يرونا نهاجم أكثر ونسجّل أهدافا ونفوز في المباريات، ولم يحصل هذا الأمر«. وأضاف: »كنّا ما دون المستوى، وعندما نلعب بهذه الطريقة تكون النتائج مخيّبة«. وكشف اللاعب: "أعتقد أن الجميع يدرك أن ظننا خاب لأننا كنّا نريد الفوز بهذه المباراة وحصد ثلاث نقاط، لكن الأمر الإيجابي هو أن الأمور لا تزال في أيدينا«، وأوضح: »يتوجّب علينا أن نرتقي بمستوانا إذا أردنا أن نتغلّب على سلوفينيا، وسنعمل جاهدين في الأيّام المقبلة من أجل تحقيق هذا الأمر. سنراجع عرضنا ضد الجزائر لكي نصحّح الأخطاء التي ارتكبناها«. وأضاف: »الأمر المؤسف هو أننا لم نخلق فرصا حقيقية طوال المباراة، ولم نهاجم كما يجب وافتقدنا إلى الثقة في أنفسنا«. *** فابيو كابيلو: "الجزائر دافعت جيّدا ولعبت مباراة قوية" اعترف الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفنّي للمنتخب الإنجليزي بأن المنتخب الجزائري لعب بخطّة صعّبت على لاعبيه الوصول إلى مرماه. وقال كابيلو في مؤتمر صحفي بعد المباراة: »الخطّة التي لعب بها المنتخب الجزائري لم تسمح لنا بإيجاد المساحات المناسبة وخلق الفرص للتسجيل، كما لم تستغلّ الإمكانيات المتاحة للتصويت من بعيد«، وأضاف: »الجزائر دافعت جيّدا ولعبت مباراة قوية ونتيجة التعادل جيّدة أيضا لها«. وأعرب كابيلو عن أمله في أن يتخلّص لاعبوه من الضغط سريعا، وأن يستعيدوا الثقة قائلا: »لم أعرف فريقي اليوم، لقد لعب بطريقة مخالفة عن تلك التي لعب بها في التدريبات أو خلال المباراة الأولى ضد الولايات المتّحدة. لقد ضيّعنا العديد من التمريرات ولم نتحكّم في الكرة«. وأضاف: »علينا أن نستعيد مستوانا الذي ظهرنا به في التصفيات أو ضد الولايات المتّحدة سريعا حتى نتحرّر ونتطلّع إلى أدوار متقدّمة«. وأكّد المدرّب السابق لريال مدريد أن الوقت لم يحن للحديث عن استقالته أو إخفاقه مدافعا في نفس الوقت عن مهاجمه واين روني. خيارات محدودة للمنتخب الإنجليزي في الدفاع بعد إيقاف كاراغر حصل جيمي كاراغر على البطاقة الصفراء الثانية له في بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب الإنجليزي مع منتخبنا الوطني سلبيا مساء الجمعة في الجولة الثانية من مباريات الدور الأوّل، ليغيب اللاّعب بذلك عن الفريق الإنجليزي في مباراته أمام سلوفينيا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات. وبذلك، أصبح الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفنّي للمنتخب الإنجليزي لا يمتلك سوى خيارات محدودة في مركز قلب الدفاع. وكان القائد ريو فيرديناند قد استبعد من قائمة المنتخب الإنجليزي قبل انطلاق البطولة، وبعدها خرج ليدلي كينغ مصابا خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب الإنجليزي مع نظيره الأمريكي (1/1) في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة. وحلّ كاراغر مكان كينغ في الشوط الثاني من المباراة أمام أمريكا وفي مباراة الجزائر، وحصل على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة، وهو ما يعني غيابه عن المباراة الثالثة أمام سلوفينيا. ويرجّح أن يشارك ماتيو آبسون مكان كاراغر في مباراة يوم الأربعاء المقبل، والتي سيسعى فيها المنتخب الإنجليزي إلى تحقيق فوزه الأوّل في البطولة.