م. إ أعلنت المصالح الأمنية الإيطالية أنها تسلمت من نظيرتها المغربية مهاجرا مغربيا عمره 37 سنة، كشفت التحريات أنه كان وراء سرقة خاتم ألماس قيمته 500 ألف أورو من إحدى المحلات العالمية للحلي والمجوهرات بالعاصمة الإيطالية روما يوم 29 أكتوبر الماضي. وكانت المصالح الأمنية المغربية قد ألقت القبض على المغربي المذكور في أواخر شهر يناير الماضي، بناء على طلب الشرطة الإيطالية لدى مصالح الانتربول، بعد الكشف عن هويته بناء على تحليل تسجيلات كاميرا محل المجوهرات الذي تمت فيه عملية السرقة. ويحمل قريبات جواز سفر فرنسي و يقطن بمدينة "فيرونا" الإيطالية. وحسب بائع محل المجوهرات التابع للمجموعة العالمية "كارتيي" فإن المغربي الذي كان برفقة شخصين آخرين (لم يتم الكشف عن هويتهما) أحدهما رافقه داخل المحل والثاني بقي منتظرا في السيارة، أوهمه أنه أحد الأثرياء العرب ويريد شراء هدية ثمينة بمناسبة حفل زفاف، وبعد أن عُرضت عليه مجموعة من الحلي اختار من بينها خاتما بقيمة نصف مليون أورو.. ولشرح كيفية وتفاصيل دفع قيمة المبلغ طلب السارق من البائع أن ينتظر قليلا حتى ينادي على صديقه الثالث الذي يجيد التحدث بالإيطالية مسلما إياه علبة الخاتم، ورغم أن البائع اكتشف في دقائق معدودة أنه تعرض لعملية خداع إلا ان هذه الدقائق كانت كافية للص المغربي وشريكيه لإخفاء أي أثر لهم. وقد استطاعت المصالح الأمنية الإيطالية بتعاون مع مصالح الانتربول وبالعودة إلى تسجيلات كاميرات المحل الكشف عن هوية المنفذ الرئيس لهذه العملية الذي له سوابق متعددة في قضايا مشابهة بين فرنسا وإيطاليا.
