شارك صبيحة أمس المئات من المواطنين المنحدرين من قرى البلديات التابعة لدائرة عزازفة الكائنة على بعد 35 كلم شرق مدينة تيزي وزو، في المسيرة السلمية التي دعت إليها تنسيقية قرى البلدية تنديدا بما أسموه بالتجاوزات المعزولة لبعض المنتسبين إلى الجيش الوطني الشعبي نهاية الأسبوع الفارط، الأمر الذي أدّى إلى مقتل الضحّية (ديال مصطفى) وإصابة شيخ آخر بجروح متفاوتة الخطورة وما يزال طريح الفراش في مستشفى عزازفة· المسيرة التنديدية التي شاركت فيها مختلف شرائح المجتمع من مسؤولين محلّيين وممثّلين عن الأحزاب السياسية وغيرها انطلقت صبيحة أمس من محطّة نقل الحافلات بعزازفة، وصولا إلى مقرّ بلدية عزازفة حملت فيها شعارات عديدة مطالبة بتحقيق العدالة ومعاقبة المتسبّبين في هذه الحادثة التي تنذر بعودة الأحداث الدامية التي عرفتها منطقة القبائل سنة 2001· ومن جهته، والد الضحّية أكّد في تصريحه للصحافة واستنادا إلى شهادة شهود عيان مستعدّين لإفادة العدالة والتحقيق بأن ربّة البيت التي كان يعمل عندها الضحّية كبنّاء صرّحت وتوسّلت العسكريين الذين اقتادوا الضحّية على أنه إرهابي إلاّ أن صرخاتها لم يأبه بها العسكريون· وطالب والد الضحّية بضرورة اتّخاذ الجراءات اللاّزمة لإنصاف ابنه وتبرئة ذمّته والتكفّل باليتامي والأرملة التي خلّفها وراءه· وفي سياق آخر أوردت مصادر أمنية على صلة بملف القضية أنه أحيل 5 عسكريين على التحقيق في قضية مقتل (ديال مصطفى) صاحب ال 42 سنة، ظهيرة الخميس الفارط بعزازفة· وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلّية على جميع مستوياتها وطبيعتها اتّخذت جميع الإجراءات اللاّزمة بخصوص القضية، وذلك لاحتواء الوضع وتفادي حدوث انزلاقات لا تحمد عقباها بسبب الغضب الجماهيري الذي خلّفته الحادثة· هذا، وقد تكفّلت السلطات بإعادة ترميم السكنات المتضرّرة جرّاء الطلقات النّارية الصادرة عن أعوان الجيش والجماعات الإرهابية خلال الاشتباكات المسلّحة التي جمعت الطرفين عقب الاعتداء الإرهابي·