رفضت عائلة الشاب مصطفى ديال الذي قتل برصاص عسكري، ظهر الخميس بعزازفة في تيزي وزو، رواية وزارة الدفاع التي تحدثت عن مقتله ''عن طريق الخطأ عقب مطاردة مجموعة إرهابية''. وقال شقيق الضحية في تصريح ل''الخبر'' عقب تشييع الجنازة ''إن شقيقي راح ضحية عمل إجرامي''. أكد شقيق الضحية مصطفى ديال، بحضور أفراد من العائلة وجمع من مواطني قرية صوامع ل''الخبر''، أن أفراد الجيش قاموا عقب انفجار قنبلة بالقرب من مستشفى عزازفة، بالتوجه نحو البناية التي كان الضحية يعمل فيها و''قاموا بإطلاق الرصاص عليه فأصيب بجروح، قبل أن يتم جره إلى غاية رصيف الطريق قبل أن يواصلوا إطلاق الرصاص''. وأضاف المتحدث أن زوجة مالك البناية التي يعمل فيها الضحية ''حاولت بكل قواها انتزاعه من عناصر الجيش وإقناعهم بأنه عامل عند زوجها إلا أنها لم تفلح''. وشدد محدثنا على أن ما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني ''خال من الصحة، إذ أن عشرات التجار والمواطنين المتواجدين بالقرب من مستشفى عزازفة، يشهدون على أن أفراد الجيش لم يطاردوا مجموعة إرهابية ولم يحدث هناك أي اشتباك بعد انفجار القنبلة''. من جهته أكد مواطن من قرية صوامع كان في ذلك الوقت داخل مستشفى عزازفة، أن أفراد الجيش ''تعاملوا بعنف مع كل من وجدوه في طريقهم بمحيط المستشفى وداخله''. ويبقى مطلب عائلة الضحية وسكان قرية صوامع يتمثل في إظهار الحقيقة ''التي لن نسكت عليها ولن نتسامح في الأمر ما لم تظهر حقيقة الحادثة كاملة''. وروى شقيق الضحية أن والي تيزي وزو وقائد القطاع العملياتي وقائد المجموعة للدرك الوطني، تنقلوا إلى البيت العائلي لتعزية أهل الضحية، وأعلنوا عن ترسيم منحة شهرية لعائلة الضحية الذي خلف وراءه زوجة و4 أطفال أكبرهم سنا لا يتجاوز 13 سنة، مع منح مسكن لهم ''إلا أن ذلك لا يعادل حياة إنسان، ولن يثنينا عن المضي قدما إلى غاية معرفة حقيقة ما حدث''. وموازاة مع تشييع جنازة الضحية بمسقط رأسه في قرية صوامع، شن تجار مدينة عزازفة أمس إضرابا عاما من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار تعبيرا عن استنكارهم لما حدث، كما أغلق السوق الأسبوعي. وفي بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، دعت تنسيقية لجان قرى منطقة عزازفة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية صباح اليوم بالمدينة للتنديد بالحادثة.