ميزانية الدخول تُرعب الأولياء بورصة الأدوات المدرسية تلتهب *نسيمة خباجة* يحضر الأولياء على قدم وساق للدخول المدرسي الذي هو على بُعد أيام قلائل والذي يأتي في ظروف استثنائية في زمن كورونا بحيث يسهر القائمون على القطاع التربوي لاستقبال التلاميذ وفق بروتوكول صحي صارم لضمان سلامتهم من انتقال عدوى الوباء. انطلق الأولياء في رحلة اقتناء الأدوات المدرسية ومختلف المستلزمات الأخرى لأبنائهم بحيث اصطفت انواع منها على غرار المحافظ والمآزر وبدأت المنافسة الشرسة بين أصحاب المحلات حول كسب اكبر قدر ممكن من الزبائن لكن الملاحظ ان الأسعار التهبت كثيرا في الفترة الأخيرة مع بدء العد التنازلي لاقتراب الدخول المدرسي. أولياء في حيرة يستتزف الدخول المدرسي ميزانية كبرى ككل سنة بحيث يستلزم توفير مختلف الأدوات المدرسية على غرار الكراريس والمحافظ والمآزر والأقلام بحيث ترعب المناسبة الأسر في هذه الفترة مع بدء العد التنازلي للدخول المدرسي المحدد بتاريخ 21 أكتوبر بالنسبة للطور الابتدائي وبتاريخ 4 نوفمبر بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي. تنقلنا إلى مناطق مختلفة ووقفنا على الحركية الواسعة التي تشهدها الأسواق والمحلات بعد أن ضبطت الأسر أجندتها على التحضير لمناسبة الدخول المدرسي وخصصت جزءاً كبيراً من الميزانية للموعد الهام. ما لاحظناه هو الاصطفاف الكبير لمختلف المقتنيات الدراسية التي ملأت المحلات وواجهاتها وكذا طاولات البيع وكان الإقبال واسعا عليها من طرف الأولياء. تقول السيدة مريم إنها ابتغت اقتناء بعض المستلزمات الدراسية لأبنائها الثلاثة اثنين منهما يدرسان بالطور الاول والثالث يدرس بالطور المتوسط وعن الأسعار قالت إنها مرتفعة وهناك من التجار من اغتنموا فرصة اقتراب الدخول المدرسي لإلهاب جيوب الأولياء لكن لحسن الحظ أنها حضرت ميزانية للدخول المدرسي جزءٌ منها للأدوات والكتب والجزء الآخر للملابس والمآزر قصد ضمان دخول مريح لابنائها بعيدا عن كل الضغوطات بحيث يكفيهم ما اجتازوا من صغوطات مع فترة الوباء والحجر الصحي خلال المرحلة الصعبة مع حدة وباء كورونا-تقول-. نفس ما عبر به السيد محمد الذي قال انه لاحظ التهاب الأسعار خلال هذه الفترة وهي العادة التي الفها أولياء التلاميذ سنويا خلال مناسبة الدخول المدرسي من كل سنة بحيث تلتهب الأسعار كثيرا ويرفع التجار شعار الربح على حساب جيوب المواطنين. استنجاد بالطاولات التجارية رغم ما قيل ويقال عن التجارة الموازية الا ان الأولياء فروا إليها لأنها رحيمة على جيوبهم بحيث تنخفض أسعار الأدوات المدرسية على مستواها وهي احسن بكثير من الأسعار المرتفعة عبر المحلات حسب ما عبر به الأولياء تقول السيدة سهام انها اقتنت الكثير من الأدوات من الطاولات كونها أرخص وحتى المحافظ والمآزر التي التهبت أسعارها عبر المحلات ووصلت الى حدود 2000 دينار بالنسبة للمحافظ و1500 دينار بالنسبة للمآزر انخفضت أسعارها عبر الطاولات التي فر اليها العديد من الأولياء وحتى الكراريس مختلفة الاحجام والاقلام نسجل ارتفاعا فيها عبر المحلات بما نسبته 10 دنانير مقارنة بالطاولات التجارية مما حولها الى وجهة مفضلة للأولياء. قسط من الميزانية لشراء الكمامات الكمامات كانت حاضرة بقوة عبر المحلات وطاولات البيع بحيث اختلفت الوانها واشكالها ولبست حلة تتلاءم وعمر الأطفال لجذبهم نحو ارتدائها وكانت منظمة الصحة العالمية قد اشترطت ارتدائها للأطفال لحمايتهم من عدوى الوباء كما سترافق الحكومة الجزائرية الدخول المدرسي ببروتوكول صحي صارم لحماية التلاميذ من الوباء الفتاك. وهو ما لاحظناه عبر المحلات وطاولات البيع بحيث ركز الأولياء على اقتناء الكمامات لأطفالهم قصد حمايتهم من وباء كورونا بعد استئنافهم العام الدراسي. تقول السيدة ربيعة انها اقتنت كمامات لأطفالها وخصصت جزء من المصاريف لشرائها فهي شرط خلال هذه السنة حسب ما يتطلبه الوضع الصحي الذي تعيشه بلادنا على غرار باقي الدول وعلى الرغم من استقرار الوضع وانخفاض الاصابات الا ان الحيطة والالتزام بالاجراءات الوقائية هو شرط ضروري.