تعرف المستلزمات المدرسية، على غرار الملابس والمآزر والمحافظ، إقبالا مشهودا خلال هذه الفترة بحيث تزامنا والدخول المدرسي، يلجأ العديد من الأولياء لاقتناء الملابس لأطفالهم وهو ما لاحظته السياسي خلال جولة ميدانية قادتها لبعض الأسواق بالعاصمة، أين تعرف هذه الأخيرة إقبالا موسعا من طرف الأولياء. شرعت اغلب العائلات الجزائرية في اقتناء المستلزمات المدرسية لأطفالها، حيث تنوعت المقتنيات بدءا من الملابس الجديدة إلى المآزر والمحافظ وغيرها من المقتنيات التي ترافق الدخول المدرسي عادة، إذ عرفت الأسواق في الفترة الأخيرة انتعاشا غير مسبوق من ناحية المبيعات حيث روج لمختلف السلع الجديدة والأشكال المختلفة للمآزر والمحافظ للأطفال، والتي لا تقاوم لتكون محط الكبار قبل الصغار، إذ هب الأولياء لاقتناء المستلزمات لأبنائهم للظهور في أبهى حلة صبيحة الدخول المدرسي. ومن جهته، فإن أسعار الملابس تعرف ارتفاعا فاحشا، وهو ما أربك الأولياء وخاصة الذين لديهم أكثر من طفلين أو أكثر ويستوجب عليهم كسوتهم، ليضعهم الأمر في مأزق وخاصة أن الأطفال يحبذون ملابس جديدة للدخول المدرسي. أولياء يتجهون ل الشيفون لكسوة أطفالهم وقد دفعت الأسعار الملتهبة التي ضربت الملابس ببعض الأولياء التوجه إلى محلات الشيفون لشرائها لأطفالهم وذلك لتوفير الأموال، بحيث أن الملابس المستعملة تقل سعرا عن تلك الجديدة التي بالمحلات، وهو ما أجمع عليه الأولياء الذين إلتقيناهم، ليطلعنا رياض في هذا الصدد بأن لديه أربعة أطفال متمدرسين وقد اختار لهم ملابس مستعملة تحسبا للدخول المدرسي. ومن جهته، فإن محلات الملابس المستعملة توفر ملابس لابأس بها من ناحية المظهر، فكثير ما يظفر الأشخاص بقطع ملابس في وضعية جيدة وجميلة وذات جودة وماركة عالمية ناهيك عن الأسعار التي تتيحها، لتحل هذه الأخيرة محل الملابس الجديدة للعديد من الأولياء عشية الدخول المدرسي. أسعار المحافظ والمآزر تلتهب ومن جهته، فقد مس الالتهاب خلال هذه الفترة الأدوات المدرسية والمحافظ والمآزر على حد سواء كونها الفرصة الثمينة لبعض التجار من اجل تحقيق مداخيل وأرباح على حساب جيوب الأولياء، فالمحافظ تعددت أشكالها وألوانها وارتفعت أسعارها أيضا فهي لم تنزل عن حدود 2500 دينار لترتفع إلى 4800 دينار حسب الجودة والنوعية، والمآزر أيضا عرفت لهيبا ووصلت إلى حدود 2000 دينار لاسيما مآزر البنات التي يتضاعف سعرها مقارنة بمآزر الذكور واصطفت هي الأخرى وعرفت إقبالا مع التزام الأولياء باحترام اللونين الوردي للبنات والأزرق للذكور، وعن هذا قالت إحدى السيدات التي التقيناها بسوق ساحة الشهداء أن الأسعار هي في ارتفاع مستمر وهي تتفقد الطاولات والمحلات قصد إيجاد ما يلائمها هي وابنتيها من حيث الجودة والسعر، وأضافت إن المآزر لا تنزل عن سعر 1800 دينار أما ما انخفض سعرها فهي منعدمة الجودة وقماشها ليس من النوع الجيد وفضلت أن تقتني لابنتيها مآزر ذات جودة للبسها خلال كامل العام الدراسي.