كانت الرسائل التي أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم في منتهى الوضوح ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم زعماء الأرض للدخول في الإسلام وحملهم مسئوليتهم ومسئولية شعوبهم أيضًا وبدأت فعلاً هذه الرسائل تخرج من المدينةالمنورة وخرجت هذه الرسائل في نفس الشهر الذي رجع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من صلح الحديبية في شهر ذي الحجة سنة ست من الهجرة والبعض يؤخّرها إلى غرة محرم سنة 7ه أي بعد أيام من صلح الحديبية. وانظر إلى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على توصيل الإسلام إلى كل مكان ولكن الظروف لم تكن مهيأة قبل ذلك وعندما سنحت الظروف خرجت هذه الرسائل وهي في معظمها في وقت متزامن لا يفصل بينها إلا أيام. والرسائل التي أرسلت في شهر ذي الحجة سنة 6ه وأوائل محرم 7ه كانت سبع رسائل: - رسالة إلى النجاشي أصحمة -رحمه الله- ملك الحبشة وحملها عمرو بن أميَّة الضمريّ رضي الله عنه. - ورسالة إلى المقوقس زعيم مصر وحملها حاطب بن أبي بلتعة اللخميّ رضي الله عنه. - ورسالة إلى كسرى ملك فارس وحملها عبد الله بن حذافة السهميّ رضي الله عنه. - ورسالة إلى قيصر ملك الروم وحملها دِحْيَة بن خليفة الكلبي رضي الله عنه. - ورسالة إلى المنذر بن سَاوَى ملك البحرين وحملها العلاء بن الحضرميّ رضي الله عنه. -ورسالة إلى هَوْذَة بن عليّ ملك اليمامة وحملها سَلِيط بن عمرو العامريّ رضي الله عنه. - ورسالة إلى الحارث بن أبي شَمِر الغساني ملك دمشق وحملها شجاع بن وهب الأسدي رضي الله عنه.