الصّحابية سيرين بنت شمعون، جارية أهداها المقوقس ملك القِبط إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مع أختها مارية القِبطية، فتزوّج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مارية، وأهدى سيرين إلى شاعرهِ حسان بن ثابت فأنجبت لهُ عبد الرّحمن رضي اللّه عنهما. حَسُن إسلامها، وكان أبوها عظيم من عظماء القِبط، كما ورد على لسان المقوقس في حديثهِ لحامل رسالة الرّسول إليه، وهي من قرية حفن بمحافظة المنيا بصعيد مصر. قدِمَت سيرين رضي اللّه عنها إلى المدينة المنوّرة بعد صلح الحُديبية في سنة سبع من الهجرة. وفي طريق عودة الصّحابي الّذي كلّفه الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم بتسليم المقوقس دعوة النّبيّ الكريم له للإسلام ”حاطب بن أبي بلتعة” إلى المدينةالمنورة، عرض عليها وأختها الإسلام ورغّبهما فيه، فاعتنقتاه.