فيما تكبد الفلاحون خسائر فادحة حفارة الطماطم تتلف مساحات واسعة من المحاصيل بمستغانم ألحقت حشرة حفارة الطماطم خسائر فادحة بجموع الفلاحين والمستثمرين في ذات الشعبة من إنتاج المحصول الواسع الاستهلاك عبر إقليم ولاية مستغانم كما أحدثت اختلالا واسعا وتراجعا في الإنتاج مما خلف انعكاسات سلبية على الأسعار التي ارتفعت وتعدت سقف ال100 دينار للكلغ الواحد في عز موسم العطاء بذات المحصول. الحشرة الغريبة التي تصيب الثمار وتتكاثر عمق حبات الطماطم وتنتشر كالفطر لتصيب الحقول والمساحات الواسعة لم يتوصل الفلاحون لمحاربتها والوقاية من مخاطرها إلى إيجاد السبل والحلول التقنية الملموسة حيث فشلت كل المحاولات لمحاربة الخطر باستخدام شتى أنواع المبيدات الكيماوية المستوردة التي أثبتت عدم حدواها في ظرف تبقى فيه المصالح الفلاحية عاجزة عن إيجاد الوصفات العلاجية المناسبة لذات الداء الخطير. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى إن ولاية مستغانم وبفضل ما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية وبشرية ومؤهلات فلاحية لا يستهلان بها قد سجلت خلال السنوات الأخيرة تحولات ملموسة في مجال قطاع إنتاج الخضروات والفواكه رغم مصاعب الجفاف ومحدودية محيطات السقي الفلاحي وفيما خص شعبة إنتاج الطماطم فقد تجاوزت المساحة المخصصة لها ال10 آلاف هكتار تنتشر بالمناطق الداخلية كما هو الحال بالنسبة للمناطق الساحلية أين تنتشر الزراعة ما بعد الموسمية لها غير أن متاعب انتشار الأمراض والأوبئة أخذت تعكر صفو المنتجين والمستثمرين في ظرف تكاد فيه تنعدم محفزات تطوير الإنتاج والرفع من المردودية جراء غياب دور الوصاية وانعدام وحدات التصبير والتحويل والتعليب لها ولمختلف أنواع الخضروات والفواكه وأمام اتساع دائرة الإخطار الطبيعية على شاكلة تأثير حشرة حفارة الطماطم التي باتت طامة كبرى وهاجسا يؤرق جموع الفلاحين كما هو الشأن بالنسبة لإنتاج البطاطا حيث وباء الميليديو يثير مخاوف المنتجين أمام تغيرات أحوال الطقس.