أزيد من 3 آلاف هكتار في خطر.. الميليديو يهدّد محاصيل البطاطا المبكرة بمستغانم ظهرت خلال الأيام الأخيرة وأمام انخفاض معدلات الحرارة وتغير أحوال الطقس بوادر وباء الميليديو على مستوى العديد من المساحات الفلاحية المزروعة بمحاصيل البطاطا بإقليم ولاية مستغانم التي تشتهر بإنتاج ذات المحصول الزراعي الحيوي حيث سجلت المصالح الوصية توسع الحقول إلى ما يتجاوز 3500 هكتار. المرض الخطير الذي بات هاجسا يؤرق جموع الفلاحين والمستثمرين في ذات الشعبة الزراعية وحسب خبراء القطاع يظهر فجأة في شكل فطريات تصيب الأوراق والأغصان والمنتوج في ظرف قصير ليتحول خلال ساعات معدودات إلى وباء سريع الانتشار يسحق المنتوج ويتغير لون نبتة محصول البطاطا من الأخضر إلى الأسود الداكن لتتعفن الغلة جراء ذلك حيث تكون الانعكاسات وخيمة على المنتجين بتكبدهم الخسائر الفادحة. وفي ظل هواجس الوباء الخطير والى جانب نقص اليد العاملة التي باتت تؤرق من جانبها القطاع فإن حملة جني سيدة المائدة المبكرة باتت على الأبواب حيث ستنطلق منتصف الشهر المقبل ليدخل حينها المنتجون في سباق لهم ضد الساعة لدواع متعددة وعوامل متداخلة كما كان الحال الموسم المنقضي في ظرف يسجل فيه غياب المبيدات الكيماوية المناسبة لمواجهة الخطر فيما يتوفر بالأسواق مستحضرات جنيسة مغشوشة مقابل تكاليف باهضة ترهق المستثمرين بالموازاة مع الأسعار المرتفعة للأسمدة المخصبة ومشاق الحصول على مياه السقي الفلاحي أمام تراجع المخزونات الباطنية ومحدودية تساقط الأمطار في خضم ذهاب مشاريع توسيع محيطات السقي أدراج الرياح. عمليات الجني المبكرة التي تنطلق في الغالب قبل موعدها حسب المتتبعين تأتي وسط جملة المخاوف المحدقة بإنتاج محصول البطاطا الذي تعد ولاية مستغانم رائدة في زراعته بفعل ما تزخر به من إمكانيات ومؤهلات طبيعية وبشرية تسجل عليها عيوب كثيرة على شاكلة عدم اكتمال نمو المنتوج غير قابل للتخزين بل في حاجة إلى المزيد من الوقت الكافي ليبلغ مرحلة النضج المتطلبة طبيعيا. المصالح الفلاحية بالولاية ورغم كل المصاعب المواجهة تتوقع أن يسجل إنتاج سيدة المائدة خلال الموسم الجاري تحسنا في المردود العام إلى ما يقارب 800 ألف قنطار وبمردودية تناهز 220 قنطارا في الهكتار الواحد إلا أن ذلك قد لا يتحقق أمام التحديات الطبيعية والمادية الراهنة.