جراء وفرة الإنتاج وصعوبة التسويق أسعار البطاطا تنهار بأسواق مستغانم أعرب الفلاحون والمستثمرون في شعبة إنتاج الخضروات ومحصول البطاطا تحديدا عن امتعاضهم الشديد نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدوها بعدما سجلت أسعار سيدة المائدة انهيارات محسوسة عبر سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن ببلدية صيادة المجاورة لعاصمة الولاية الذي خفت به الحركة التجارية وتناقص تعداد الوافدين على ذات الفضاء الذي ظل يستقطب كبار التجار من مختلف ولايات الوطن كما هو الحال على مستوى باقي الأسواق الأخيرة حيث باتت أسعارها لا تتجاوز 15 دينارا للكلغ الواحد بحقول الجمع و25 دينار بمختلف نقاط البيع وذلك بالتزامن مع انطلاق حملة جني البطاطا الموسمية عبر تلال وسهول ولاية مستغانم ذات الطابع الفلاحي وحيث أشارت مصادر المصالح الفلاحية عن تسجيل غرس أزيد من 5 آلاف هكتار كما يرتقب أن تتجاوز الكمية الإجمالية 2 مليون قنطار حين انتهاء العملية مع اواخر شهر جوان المقبل. انهيار الأسعار الذي بات هاجسا مؤرقا لجموع المستثمرين في ذات الشعبة التي سجلت خلال السنوات الأخيرة تطورات ملموسة من حيث توسيع المساحة المستغلة إلى جانب توفير الإمكانيات المادية والتقنية بانتهاج الأساليب الحديثة والممكنة أرجعتها مصادرنا إلى غزارة الإنتاج ووفرته بأرقام قياسية وبمعدل تجاوز 280 قنطار في الكهتار الواحد إلى جانب صعوبات التسويق في خضم الإجراءات والتدابير الوقائية والحجر الصحي على مستوى مختلف الولايات في خضم تفشي جائحة كورونا مما صعب نشاط التسويق كما قلل من حركة تجار الجملة وتوافد ترسانة الشاحنات التي كانت ترسو بأسواق وحقول ولاية مستغانم لشحن الكميات المطلوبة وتغطية حاجيات السكان من شتى ربوع الوطن فضلا عن محدودية غرف التخزين وغياب كافة أشكال التعويض للمنتجين جراء الخسائر التي تكبدوها نتيجة غلاء التكاليف وأسعار البذور الأدوية الكيماوية والمخصبات كما هو حال ندرة اليد العاملة ومتاعبها. وفي ذات السياق فإن انهيار أسعار البطاطا ساهم في تراجع أسعار باقي أنواع الخضروات الأخرى التي لم تعد تتجاوز سقف ال50 دينارا للكلغ الواحد على شاكلة الجزر الطماطم والبنجر السكري في ظرف تبقى فيه المصالح الفلاحية مطالبة باعتماد استرتيجية تضبط النشاط الفلاحي للحيلولة دون حدوث اضطرابات على مستوى الأسواق والأسعار بما لها من تأثيرات وانعكاسات على مستقبل القطاع الحيوي.