بن بوزيد: طاقة استيعابها كافية لاستقبال مرضى كورونا ضغط كبير على مستشفيات 3 ولايات * 18 ألف سرير مخصص للتكفل بمصابي الفيروس * رحّال: الجزائر متحكمة في الوضع لحد الآن * س. إبراهيم* قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أن الجزائر تشهد موجة ثانية من وباء كورونا واصفا الوضعية بالمقلقة بيد أنه استبعد تشديد الإجراءات الاحترازية أكثر حاليا مشيرا إلى أن عدد الأسرة في المستشفيات المستقبلة لمرضى كوفيد -19 كافية والأمر لا يستدعي فتح مستشيفات ميدانية وأقر الوزير بأن مستشفيات ثلاث ولايات تعرف ضغطا كبيرا في الوقت الذي تم الإعلان عن إحصاء 1088 إصابة جديدة و17 حالة وفاة بكورونا خلال 24 ساعة. وبلغة الأرقام المطمئنة كشف بن بوزيد لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أمس الأحد أنه تم توفير أكثر من 18 ألف سرير و1500 سرير إنعاش لاستقبال مرضى الكوفيد بينما نسجل حاليا استشفاء 7800 مريض على مستوى المستشفيات ما يعادل 42 بالمائة من قدرة الاستيعاب الكلية يضاف إليها 61 بالمائة من أسرة الإنعاش جاهزة لاستقبال المرضى الجديد (39 بالمائة مشغولة حاليا). وأشار وزير الصحة أن مستشفيات العاصمة وتيزي وزو وسطيف تشهد ضغطا كبيرا بينما في ولايات أخرى تم تسجيل 5 أو 6 مرضى يخضعون للعلاج على مستوى المستشفيات ذات طاقة استيعابية تتراوح بين 200 و250 سريرا في حين أن بعض الولايات تم تسجيلا فيها 0 حالة واستشهد بمستشفى بئر طرارية بالعاصمة الذي بلغ طاقته الاستيعابية كاملة في وقت مستشفى القطار الذي لا يبعد عنه سوى 3 كيلومترات يتوفر على 100 سرير جاهزة لاستقبال المرضى مرجعا هذا الضغط وحالة التشبع التي وصلت إليها بعض المستشفيات إلى غياب التنسيق. وأضاف وزير الصحة قائلا صحيح أن أرقام الإصابات المرتفعة تستدعي القلق لكن التحرك وتشديد الاجراءات سيكون حسب الوضعية الوبائية في كل منطقة والوضعية الصحية العامة مقلقة بعد تجاوز عدد الإصابات اليومية الألف لكن تشديد الاجراءات مستبعد حاليا مشيرا إلى مواصلة التعبئة والتجند لمواجهة الوباء من خلال توفير أسرة كافية ومخزونات مريحة من الأدوية ووسائل الحماية. وأكد بن بوزيد أنه لا يمكن التضحية بمستقبل التلاميذ وقرار الإبقاء على المدارس مفتوحة يبقى قائما إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي تستدعي غلق المدارس مشددا على أن المدرسة لن تكون مصدرا لانتشار الوباء إذا ما تم احترام البروتوكول الصحي وتحلى طاقم التدريس والإدارة وحتى الأولياء الذين يرافقون أولياءهم بالمسؤولية واحترموا التدابير الوقائية. المدير العام للهياكل الصحية يُطمئن شدّد المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة متابعة ورصد كوفيد -19 إلياس رحال على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية مشددا على ضرورة محاربة الفيروس خارج المستشفيات وليس داخلها مضيفا أن الوضعية الحالية على خطوررتها متحكم فيها. وأكد رحال لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالإذاعة الوطنية أمس الأحد وفرة أجهزة التنفس والأسرة وأن المستشفيات عبر الوطن تسجل نسبة تشبع في الحالات الاستشفائية 48.42 بالمائة ونسبة 39.7 بالمائة في الإنعاش. وقدم رحال لدى حلوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية الحالة الوبائية في الجزار بالأرقام مؤكدا ان الجزائر لحد الان تتبع استراتيجية متجددة مكنت من التحكم في الوضع الوبائي كاشفا عن تسجيل 7812 مريض في المستشفيات و599 حالة في الانعاش في مقابل وجود 1506 سرير إنعاش مخصص لمرضى الكوفيد و18389 سرير استشفائي مضيفا أن التشبع في المستشفيات في الجانب المتعلق بالانعاش لم يتجاوز حدود ال 39.7 في حين لم تشغل المستشفيات طاقتها الاستشفائية لحد الآن الاّ في حدود 48.42 بالمئة. كما ذكر أن الجزائر في بدايات ارتفاع عدد الاصابات كانت قد خصصت اكثر من عشرين ألف سرير كانت على حساب امراض اخرى وقد اٌعيدت إلى عملها الاصلي ولم يستبعد أن تسترجع مرة أخرى لمرضى الكوفيد في حال تزايدت الاصابات. وحول العودة القوية لعدد الاصابات في الآونة الاخيرة قال رحال إنه ليس بصدد تحميل المسؤولية لطرف دون آخر مؤكدا أن هناك أسبابا عديدة على رأسها التفسيرات العلمية حول الفيروسات التي تؤكد انتشارها في الفصول الباردة إضافة إلى التجمعات داخل البيوت التي تساهم في انتقال الفيروس إضافة إلى تراخي الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا وزيادة عدد الفحوصات التي اصبحت تجرى في أكثر من 55 مركزا عبر الوطن من بينها المخابر الخاصة. كما طمأن رحال المرضى والمشتغلين في القطاع الصحي مؤكدا توفر الاجهزة التنفسية والادوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالأوبئة كالأقنعة والسترات الخاصة بالأطباء .