188 سنة على مبايعته.. الوحدة الوطنية.. رسالة الأمير عبد القادر الخالدة أكدت حفيدة الأمير عبد القادر والأمينة العامة للمؤسسة التي تحمل اسمه زهور آسيا بوطالب يوم الخميس أنّ الذكرى 188 لمبايعة الأمير عبد القادر المصادفة ليوم 27 نوفمبر مناسبة لاستذكار الرسالة الخالدة التي دافع عنها الأمير منذ تأسيس الدولة الجزائرية وهي الوحدة الوطنية . وفي حوار نشرته وكالة الأنباء الجزائرية قالت بوطالب عشية الاحتفال بذكرى مبايعة الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري تحت شجرة الدردار بسهل غريس (معسكر) يوم 27 نوفمبر 1832 والتي أعقبتها بيعة ثانية في 4 فيفري 1833 بمسجد سيدي حسان بنفس المدينة اثر انعقاد مجلس عام حضرته الوفود من الأعيان وزعماء القبائل والعشائر والمواطنين أنّ أهم رسالة دافع عنها الأمير منذ تأسيسه لمعالم الدولة الجزائرية الحديثة هي الوحدة الوطنية . وأضافت أنّ هذه الوحدة التي تستمد قوتها من تمسك الشعب الجزائري بثوابته الوطنية بكل مكوناتها تبقى خالدة حيث أنّ الأجيال المتعاقبة تناقلتها بأمانة وكافحت من أجلها وذلك منذ انطلاق المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 وتتواصل اليوم في إطار بناء الجزائر الجديدة. وعلى هذا الأساس دعت المتحدثة بصفتها أمينة عامة لمؤسسة الأمير وحفيدته إلى تخصيص يوم وطني للأمير عبد القادر في 27 نوفمبر على اعتبار أنه في هذا التاريخ أصبحت الجزائر تواجه الفرنسيين كدولة قائمة بذاتها وغير منتمية للباب العالي (الدولة العثمانية) . وأوضحت بوطالب أنّ تاريخ الأمير المرتبط بتاريخ الجزائر ينبغي أن يُكتب بماء الذهب حيث أنّ ناصر الدين وهي الكنية التي أطلقها على الأمير عبد القادر والده محي الدين حمل على عاتقه الدفاع عن الإسلام والجزائر في مواجهة دولة كانت تعمل على نشر المسيحية بالقوة في أوساط الجزائريين ورفع لأجل ذلك راية خضراء وبيضاء وتتوسطها علامة على شكل يد وذلك ترجمة للآية القرآنية (يد الله فوق أيديهم) . وسردت الأمينة العامة للمؤسسة أهم المحطات التاريخية للأمير عبد القادر الذي حارب فرنسا مدة 17 سنة وهو شاب صغير وخاض 116 معركة ضدّ 122 جنرالاً فرنسيًا و16 وزير حرب فرنسي و5 من أبناء الملك لويس فيليب وقتل جيش الأمير في معركة المقطع وحدها 1500 فرنسي. وإلى جانب حربه ضد المستعمر الفرنسي تعرّض الأمير وجيشه الذي قارب تعداده 1200 مجاهد سنة 1847 لعدوان من جيش سلطان المغرب المتكون من 55 ألف جندي وكان في انتظاره بعد عودته إلى الجزائر 125 ألف جندي فرنسي . وفيما نوّهت بوطالب بعظمة الأمير عبد القادر الذي ينحدر من نسل النبي الكريم و تصنيفه ضمن مئة من العظماء الذين غيّروا مجرى التاريخ وطالبت بتبجيل تاريخه وحماية ذكراه من التدنيس وذلك باعتباره رمزًا وطنيًا.