أعلن وزير النّقل السيّد عمّار تو مساء الجمعة بسيدي بلعباس (أنه ينتظر إنجاز 6 آلاف كيلو متر من خطوط السكّة الحديدية في آفاق سنة 2015 على مستوى الوطن)· وذكر الوزير لدى ترأسه جلسة عمل بقاعة المجلس الشعبي لولاية سيدي بلعباس (أن شبكة خطوط السكّة الحديدية تعرف تقدّما بالجزائر، حيث بلغ طولها في سنة 2010 حوالي 4 آلاف كيلو متر بعد أن كان يبلغ 1500 في سنة 2008)· وبعد أن استعرض الوزير المشاريع الكبرى التي تمّ إنجازها في مجال تطوير شبكة السكّة الحديدية بالجزائر، منها الخطّ الرّابط بين سيدي بلعباس وبشّار الذي دخل حيّز التشغيل منذ سنة، ذكر السيّد عمار تو (أن هذا الخطّ سيعرف تحسينات في مدّة الرحلة، حيث ستنخفض إلى 8 ساعات و48 دقيقة في الأسبوع القادم بعد أن كانت في البداية تصل إلى 14 ساعة)· كما تطرّق الوزير إلى مشاريع الترامواي التي استفادت منها ولايات وهران، قسنطينة والجزائر العاصمة، والذي دخل حيّز الاستغلال في ماي المنصرم، وكذا إنجاز الترامواي بمدينة سيدي بلعباس حيث رصدت له رخصة مالية تقدّر ب 29 مليار دينار في إطار القانون المالية التكميلي لسنة 2011 حسب وزير النّقل· وحسب الشروحات المقدّمة خلال هذه الجلسة فإن مكتب الدراسات الأجنبي المكلّف باعداد الدراسة الخاصّة بهذا المشروع الممتد على طول 14 كيلو مترا ويتضمّن 22 محطّة و3 منشآت فنّية وغيرها من المرافق سيسلّمها مع نهاية شهر نوفمبر المقبل مع مرافقتها بالدراسة التكميلية مع نهاية السنة طبقا لما جاء في العقد· وتمهيدا لإنجاز هذا المشروع فإن الولاية شرعت في عملية إحصاء التجّار الذين ينشطون على مستوى مسار إنجاز الترامواي، وكذا تقديم جميع التسهيلات للمشرفين على الدراسة، لا سيّما فيما يتعلّق بمسألة تحويل الشبكات· كما سمح هذا اللّقاء الذي استعرض فيه نشاط المؤسسة العمومية للنّقل الحضري لمدينة سيدي بلعباس بتقديم عرض حول أهمّية اعتماد نظام الإشارة والاتّصالات السلكية واللاّ سلكية في تسيير حركة القطارات عن طريق استخدام المعلوماتية ذات تكنولوجية عالية، حسب ما أوضحه الوزير· وكان الوزير قد استهلّ زيارته صبيحة الجمعة بمحطّة (رجم دموش) وعاين مشروع إنجاز مقطع من السكّة الحديدية الرّابطة بين بلدية مولاي سليسن (سيدي بلعباس) وبلدة يوب (سعيدة)، وكذا زيارة المحطّة البرّية لنقل المسافرين الواقعة بضاحية مدينة سيدي بلعباس·