أكد وزير النقل عمار تو اليوم الجمعة بسيدي بلعباس انه سيشرع في استغلال محور خط السكة الحديدية الرابط مابين مدينتي وهران و بشار (700 كلم) قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية. و أوضح الوزير خلال إشرافه على أول رحلة تجريبية لخط السكة الحديدية مابين بلدة طابية (30 كلم جنوب مدينة سيدي بلعاس) و مدينة المشرية التابعة لولاية النعامة على محور طوله 215 كلم أن هذا المشروع الذي عرف تجسيد معظم مقاطعه في إطار برنامج الربط بين الشمال و الجنوب يعد "استراتيجيا و هاما" مبينا أنه سيضمن نقل المسافرين في ظرف ست ساعات. و ذكر عمار تو أنه لم يتبق إلا أشغال الربط بين مقاطع السكة الحديدية التي تمتد من وهران إلى غاية بشار سيما عمليات تلحيم السكك في بعض المناطق و تهيئة الأرصفة و إتمام عمليات تأهيل المحطات الفرعية على مستوى هذا الخط الذي سيشهد القيام بعملية تجريبية ثانية في غضون شهر مارس المقبل بسرعة أكبر قبل دخوله في طور الاستغلال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. و أشار الوزير الى أن محور خط السكة الحديدية (وهرانبشار) سيتم تشغيله بسرعة تتراوح مابين 140 الى 160 كلم في الساعة فيما سيتم تجهيز محطة رئيسية للمراقبة و التأمين عن بعد بالنسبة لهذا المحور و التي تتواجد على مستوى المشرية بعتاد تكنولوجي رقمي حيث سيتم بواسطة هذه المحطة التحكم "بشكل دقيق" في نشاط حركة القطارات التي ستستغل هذا الخط و تجنب وقوع الحوادث. و أبرز الوزير أن تجسيد مشاريع السكة الحديدية المدرجة في إطار المخطط الخماسي (2010-2014) "سيتيح للجزائر اكتساب شبكة عصرية و متطورة بكل المقاييس" و ذلك على ضوء انجاز 6 ألاف كلم من الخطوط الجديدة للسكة الحديدية و إعادة تهيئة 3500 كلم أخرى للشبكة القديمة. و سيعنى هذا البرنامج الخماسي بكهربة مجموع شبكة السكة الحديدية حتى يتسنى ضمان رحلات سريعة تتراوح مابين 160 إلى 220 كلم في الساعة فضلا عن تحديث الهياكل المرافقة لها من محطات رئيسية و ثانوية لنقل المسافرين و البضائع و كذا أرصفتها موضحا أن المخطط المذكور يهدف إلى وضع شبكة مزدوجة تربط شمال البلاد بالجنوب و الشرق بالغرب ناهيك عن ربط المدن الكبرى بالمواقع الإستراتيجية على غرار المناطق الصناعية و الموانئ و غيرها يذكر أن الوزير قد تفقد أمس الخميس في إطار اليوم الأول من زيارته لولاية سيدي بلعباس عددا من المرافق التابعة لقطاعه .