اشتكى مواطنو بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة من التجاوزات التي يتعرضون لها يوميا من طرف الموظفين العاملين بمقر البلدية الذين يسيئون معاملة المواطنين الذين يقصدون البلدية من أجل إخراج وثائق وقضاء حاجتهم مع السلطات خاصة أيام استقبال المسؤول الأول على البلدية لهؤلاء· يتعرض هؤلاء للإهانة والسخرية التي يستقبلون بها من طرف الموظفين وحتى من قبل أعوان الأمن، حيث أكد لنا بعض المواطنين الذين تحدثت (أخبار اليوم) إليهم، أنهم يتعرضون لكل أنواع الإهانة من سب وشتم وصراخ من طرف هؤلاء العاملين سواء موظفين أو أعوان أمن بالبلدية، وما زاد من تذمرهم هو كون هؤلاء الأعوان لا يحترمون أي أحد، حيث أكدوا أن العجائز في مقدمة التعرض للصراخ وعدم الاهتمام خصوصا أن تلك الفئة من المجتمع تحتاج إلى توجيه من طرف هؤلاء، وهذا ما يغيب في كل مصالح بلدية سيدي أمحمد حسب ما أكده هؤلاء، وأعرب المواطنون عن تذمرهم جراء تلك التصرفات اللامسؤولة التي لا تليق بمناصب هؤلاء ولا تتناسب مع عملهم الذي يجب أن يتوقف لدى مدخل البلدية أين يستقبلون المواطنين ويقومون بتوجيههم والرد على استفساراتهم، زيادة على حرصهم على ضمان الأمن بمقر البلدية، إلا أن ما يحدث في هذا المقر هو الصراخ الذي يصل إلى حد السب والشتم، ناهيك عن عدم المبالاة بالمواطنين والرد على استفساراتهم، وقيام هؤلاء الأعوان بتجاوز الأمر حيث يتدخلون في مصالح خارج إطار مهامهم ويتصرفون بعجرفة وتعال مع المواطنين الذين باتوا ولا يزالون ضحية تصرفات لاأخلاقية واضعين بذلك وساما ومكانة لأنفسهم كأداة لتسيير المواطنين كما يريدون داخل تلك المصلحة، وهذا ما يثير غضب المواطنين في كل مرة يلجأون إلى مقر البلدية مما يؤدي إلى حدوث مناوشات كلامية وشجارات بينهم وبين أعوان الأمن والموظفين خاصة· وفي سياق حديثهم أكد لنا هؤلاء المواطنون أنهم في كل مرة يقومون برفع الشكاوي لرئيس المجلس البلدي ونوابه لذات البلدية من أجل الحد من تلك التجاوزات التي يمارسها أعوان الأمن وبعض الموظفين، إلا أن الأمر بقي على حاله ويزداد تأزما خصوصا خلال هذه الأيام الأخيرة التي كثرت فيها الاستفسارات عن قائمة المستفيدين من السكنات أين يتصاعد غضب وسخط المواطنين وتصبح الشجارات سيدة الموقف كلما قام هؤلاء بزيارة مقر البلدية· ووسط هذا التذمر والتجاوزات رفع مواطنو هذه البلدية شكاويهم إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي ونوابه من أجل النظر في أمر هؤلاء العاملين الذين يعاملون المواطنون بتعجرف واحتقار، الذي يصل إلى حد السب والشتم والصراخ عليهم، والتعامل معهم بتعال واستصغار لاسيما (أعوان الأمن) رغم أن ذلك لا يدخل في عملهم الذي من المفروض أن يتوقف عند ضمان أمن مقر البلدية وتوجيه المواطنين وفقط·