طالب المصري ياسر سالم المدعو (أبو جهاد) المتّهم رفقة قياديين بجماعة حماة الدعوة السلفية بالانتماء إلى جماعة إرهابية من السلطات الجزائرية إفادته من المصالحة الوطنية باعتبار الأفعال المفترض أنه قام بها والمتابع لأجلها تعتبر هيّنة أمام المجازر التي ارتكبها قياديون في التنظيم الإرهابي، من بينهم حسان حطاب، علي بلحاج وعبد الحقّ لعيايدة الذين استفادوا من تدابير المصالحة رغم حكم الإعدام الذي صدر في حقّ هذا الأخير· من جهتها، النيابة ردّت على مطلبه بتسليط عقوبة المؤبّد في حقّه وفي حقّ بقّية المتّهمين· مثول ياسر سالم رفقة كلّ من (ن·م) المكنّى (حذيفة) و(ل·ع) المكنّى (حمزة) أمام جنايات العاصمة لمواجهة تهم الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة والمشاركة في عمليات اغتيال أفراد الجيش ومصالح الأمن والتقتيل المشاركة في عملية الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة وعدم التبليغ عن جماعة إرهابية المساس بأمن الدولة تمويل وتموين الجماعات الإرهابية، الإشادة والتزوير واستعمال المزوّر، جاء بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنّقض الذي تقدّم به دفاع المتّهمين بعدما أدين أبو جهاد ب 15 سنة سجنا نافذا، فيما سلّطت عقوبة المؤبّد ضد بقّية المتّهمين· حيث ينسب لأبي جهاد الذي دخل التراب الجزائري سنة 1993 وعمل في مجال استيراد المعدّات الطبّية تجنيد الشباب الجزائري للالتحاق بالمقاومة العراقية ضد القوّات الأمريكية المحتلّة الذي صرّح بأنها صديقة الجزائر، وهذا عن طريق تزويدهم بالمال حيث قدّم لشابّين مبلغ 200 دولار، كما أمّن لهما تذاكر السفر إلى سوريا، كما ينسب إليه دعم الجماعات الإرهابية النّاشطة بالجزائر بالمال حيث والمؤونة كما خطط في جويلية 20004 لتفجير مدرسة نشر الدعوة اليهودية بالعاصمة التونسية، وقد كلّف بالمهمّة المدعو (م·ح) الذي تنقّل إلى تونس لمراقبة موقع المدرسة وتصوير جميع المنافذ وسلّمه بالمقابل مبلغ 400 أورو، كما تكفّل بعلاج الإرهابي (ن·م) الذي أصيب على مستوى قدمه في غارة جوّية لقوّات الجيش الوطني على أحد المعاقل الإرهابية، كما قام بإيوائهما في منزله· وهي الوقائع التي فنّدها أبو جهاد مصرّحا لهيئة الدفاع بأه باعتباره مستورد للمعدّات الطبّية قدم إلى مكتبه بالصنوبر البحري شخص يدعى إسماعيل وطلب منه أن يبيع له مثبّت عظام فباعه له، غير أن هذا الأخير بعد أيّام طلب منه أن يمنح له بقّية المعدّات فرفض بحكم أنه لابد من الاتّصال بالطبيب المعالج ليشرح كيفية عمل هذه المعدّات، غير أن المدعو إسماعيل رفض الاقتراح وقام بتهديده بقتله في حال عدم الاستجابة لمطالبه، حيث قام بنقله إلى مكان تواجد حذيفة الذي كان لا يقوى على الحراك وطلب منه التكفّل بعلاجه بعدما تمّ تزويده بهوية مزوّرة· ** الجماعات الإرهابية تختطف قاصرا وتجنّده عنوة المتّهم (ن·م) المكنّى (حذيفة) صرّح بأنه تمّ اختطافه من باب الثانوية سنة 1997 أين كان عمره 16 سنة، من طرف ابن خالته (ص·ح) الذي كانت خلافات شخصية بين والديهما اللذين كانا عضوين في الحزب المنحلّ وحاول الهروب غير أنه لم يفلح، وأنه كلّف بنقل الماء إلى المعاقل وطحن القمح، كما كلّف سنة 1999 بكتابة تاريخ التنظيم إلى غاية إصابته في جويلية 2003 في قصف مروحي استدعى نقله إلى العاصمة لإجراء عملية جراحية بمساعدة الإرهابي إسماعيل الذي عرّفه على المتّهم المصري الذي تكفّل بعملية علاجه· هذا، وقد سبق للمتّهم أن صرّح في محاضر الضبطية القضائية بأن ابن خالته عرض عليه فكرة الجهاد والالتحاق بالجماعات الإرهابية التي كان يقودها الإرهابي أبو جعفر المتمركزة بالرمكة بولاية غليزان، وأنه بعد التحاقه تلقّى تدريبات عسكرية وتمّ تزويد ببندقية صيد، كما تمّ إدراجه ضمن فوج الطلبة الذي يضمّ حوالي 15 شخصا تمّ عزلهم عن 700 إرهابي كانوا تحت لواء الجماعة الإسلامية المسلّحة بقيادة عنتر زوابري، وأنه شارك خلال تواجده بالجبل في عدّة عمليات إرهابية ضد قوّات الأمن والجيش في عدّة مناطق من الوطن، من بينها نصب كمين لعناصر الجيش بالشلف واغتيال 25 عسكريا و05 أعوان من حرس الحدود بغليزان والقضاء على 08 عسكريين بتسيمسيلت· أمّا المتّهم الثالث (ل·ع) الذي ينحدر من ولاية وهران فيعدّ من بين النّشطاء في الحزب المنحلّ، وكذا النقابة الإسلامية للعمل شارك في إضراب جوان 1991 قبل أن يلتحق منتصف سنة 1993 بإحدى سرايا الجماعات الإسلامية المسلّحة بمنطقة (تلاغ) بولاية سيدي بلعباس، تمّ تعيينه بعدها أميرا للسرية، كما شارك في عدّة عمليات إرهابية من بينها الهجوم الذي شنّه التنظيم سنة 1994 على ثكنة عسكرية أدّى إلى سقوط 80 عسكري والاستيلاء على 104 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف و70 ألف طلقة حبّة، وكذا 70 قذيفة هاون و40 مسدسا، وقد تمّ تكليفه من طرف الأمير بالاتّصال بالمدعو ياسر سالم إلاّ أن قوّات الأمن تمكّنت من إلقاء القبض عليه بعدما كلّفه سليم الأفغاني بالمهمّة بغرض الحصول على بعض التمويل· غير أن هذه التصريحات نفاها المتّهم وصرّح بأنه اعتزل الجماعات المسلّحة بعد تلقّيه فتوى للشيخ العثيمين ينهى فيها عن الأعمال الإرهابية، وأن لقاءه بالرعية المصري كان غرضه تمكينه من السفر إلى الخارج·