تسع سنوات سجنا نافذا ضد"أبو جهاد المصري" الذي قام بتجنيد جزائريين للقتال في العراق - فيما أدين قياديان اثنان من "حماة الدعوة السلفية'' ب 15 سنة سجنا نافذا أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة أمس، حكما يقضي بتسليط عقوبة تسع سنوات سجنا نافذا ضد "ياسر سالم" 49 سنة والمكنى"أبو جهاد المصري" والمتورط في تجنيد جزائريين للقتال في العراق ، كما قضت المحكمة بعقوبة السجن النافذ 15 سنة في حق كل من "م- ح- ن" و"ل-ع" وهما قياديان في التنظيم الإرهابي المسمّى "حماة الدعوة السلفية''، وهما المتابعان بتهم الانتماء لجماعة إرهابية والمشاركة في عدة عمليات إرهابية طالت مواطنين أبرياء. المحاكمة التي بدأت صبيحة أمس، شهدت حضور محامي الجماعات الإسلامية المصري منتصر الزيات، وقد تم خلالها استجواب المتهم "ياسر سالم" الذي يحمل جنسية مزدوجة مصرية- جزائرية، حيث نفى كل الوقائع المنسوبة إليه، وقد توبع بتهم تجنيد جزائريين للجهاد في العراق ومحاولة تفجير مدرسة "الدعوة اليهودية" الكائن مقرها بتونس، وكذا تمويل إجراء عمليات جراحية لإرهابيين جرحوا أثناء قصف مروحي لمواقع إرهابية من طرف الجيش، كما تكفل المتهم أيضا بمصاريف سفر المجندين الجزائريين إلى دمشق إلى حين وصولهم إلى العراق، وأمدهم بجوازات سفر مزورة وبمبالغ مالية بالدولار والأورو. المتهم قال أنه على فرض ارتكابه كل تلك الأعمال، فإن من حقه الاستفادة من إجراءات المصالحة الوطنية، كما ادّعى من جهة أخرى أنه موّل العمليات الجراحية لصالح الإرهابيين تحت طائلة التهديد بتصفية عائلته. أما المتهمين الاثنين الآخرين وهما "م- ح- ن" 30 سنة و"ل-ع" 48 سنة، فقد أنكرا أثناء استجوابهما كل الوقائع المنسوبة إليهما، والمتمثلة في المشاركة في عدة عمليات إرهابية بولايات سيدى بلعباس،عين الدفلى، غليزان وتيسمسلت، والتي أودت بحياة أكثر من 200 شخص من بين عناصر الجيش الوطني والدرك الوطني والحرس البلدي، وذلك بواسطة الهجوم على ثكنات ونصب كمائن، كما كان من بين الضحايا مدنيون أبرياء. وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى سنة 1993، حينما استقر "ياسر سالم" بالجزائر وباشر نشاطه كرجل أعمال حيث اشتغل في استيراد وتوزيع الأدوية والتجهيزات الطبية لتغذية نشاطه الإرهابي . وكان المتهم حينها في اتصال دائم مع قيادة جماعة ''حماة الدعوة السلفية'' التي توصف بأنها ''تنظيم إرهابي محدود'' ينشط في غرب البلاد، وقد تم توقيف المتهمين الاثنين الآخرين في منطقة باب الزوار بالعاصمة، في مقر إقامة المتهم "ياسر سالم"، أين كان "م- ح- ن" يمضي فترة نقاهة بعد استفادته من عملية جراحية بتمويل من ياسر سالم، وكان المتهم "م- ح- ن" قد أصيب بجرح خطير على مستوى رجله أثناء تواجده بجبال الونشريس، حينما تعرض معقل الإرهابيين هناك لقصف مروحي من طرف أفراد الجيش الوطني. يشار إلى أن النائب العام كان قد التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد المتهمين الثلاثة، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالعقوبات المذكورة آنفا ق و