قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب إن المفاوضات الأفغانية وصلت إلى نفق مسدود وذلك في وقت سقط فيه عشرات الضحايا من حركة طالبان والقوات الحكومية بعد تفجيرات متفرقة اليبت. وأكد محب استعداد الحكومة الأفغانية لسلام إن كانت طالبان مستعدة لذلك محذرا من أن قادة حركة طالبان يستعدون لشن هجمات واسعة بقدوم الربيع. في المقابل أعلنت طالبان التزامها بتطبيق كافة بنود اتفاق الدوحة وطالبت الولاياتالمتحدة بتنفيذها بكل جدية وحذرت من أن من يريد استمرار الحرب يجب أن يتحمل مسؤولية ذلك والدفاع عن بلادنا حق مشروع لنا . وتشهد أفغانستان في الآونة الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف وسط تعثر محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية. ولم تتوصل المفاوضات إلى تحقيق أي اختراق في وقت نفّذت فيه طالبان هجمات بشكل شبه يومي استهدفت قوات الحكومة في مناطق داخلية. وارتفع منسوب العنف في العاصمة كابل خاصة حيث تم استهداف شخصيات أفغانية بارزة بما في ذلك صحفيون وناشطون وقضاة وسياسيون. وأفادت المصادر بمقتل 30 من مسلحي حركة طالبان بتفجير داخل مسجد شمالي أفغانستان ويأتي ذلك بعد مقتل وجرح عناصر من الشرطة في تفجيرات متفرقة جنوب البلاد وشرقها. من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 30 من مسلحي طالبان بتفجير داخل مسجد في مديرية دولت آباد بولاية بلخ (شمالي البلاد). *تفجيرات شرقا وجنوبا وقبيل هذا التفجير قتل 5 عناصر من قوات الشرطة بينهم قائد رفيع وأصيب 7 آخرون في تفجيرات شرق أفغانستانوجنوبها حسب مسؤولين أكدوا أيضا إصابة 3 مدنيين شرقا. ولقي الشرطيون الخمسة حتفهم في تفجير استهدف سيارتهم بمقاطعة تشابا دارا بولاية كونار (شرقي البلاد) حسب مسؤول محلي. ونقلت قناة طلوع نيوز المحلية عن عضو مجلس الولاية دين محمد قوله إن التفجير استهدف سيارتهم في مقاطعة تشابا دارا في وقت متأخر الجمعة مضيفا أن قائد سرية تعزيزات للشرطة يُدعى فيروز كان ضمن ضحايا التفجير. من جانب آخر أصيب السبت 7 عناصر شرطة في تفجير سيارة مفخخة استهدف موقعا أمنيا في مقاطعة أرغنداب بولاية قندهار (جنوب) حسب مدير شرطة الولاية فريد مشال. وأضاف أن مدرسة وعددا من المنازل المجاورة تضررت في الهجوم. كما أصيب 3 مدنيين في تفجير عبوة ناسفة زُرعت على جانب طريق بمدينة جلال آباد السبت وفق الشرطة المحلية التي أكدت أن التفجير استهدف سيارة أمنية لكن الضحايا كانوا من المدنيين.