الذكرى ال61 للتفجيرات النووية برقان: محطة لاستذكار التضحيات الجسام لأبناء الشعب الجزائري أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو يوم السبت برقان (150 كلم جنوب أدرار) أن إحياء الذكرى ال61 للتفجيرات النووية الفرنسية برقان هي محطة لاستذكار التضحيات الجسام وبطولات أبناء الشعب الجزائري ومعاناته. وأوضحت الوزيرة خلال إشرافها رفقة كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي والوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية والأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق على التوالي محمد حميدو وحمزة السيد الشيخ والعيد ربيقة أن إحياء الذكرى ال61 للتفجيرات النووية الفرنسية برقان تعد محطة لإستذكار التضحيات الجسام وبطولات أبناء الشعب الجزائري ومعاناته ومناسبة أيضا للوقوف على معاناة السكان جراء هذه الجريمة النفسية والجسدية والإقتصادية مؤكدة في ذات الوقت موقف الجزائر الثابت حيال الجرائم الاستعمارية. وأبرزت في هذا الصدد أن الدولة تتضامن مع هذه المعاناة وتثابر من أجل جبر أضرارها كل في إطاره الخاص قبل أن تؤكد البقاء على العهد لحفظ الأمانة . وقالت السيدة كريكو أن قطاعها يعمل على التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا هذه المأساة الأليمة مذكرة أنها وجهت تعليمات خلال السنة الفارطة لإعادة التحقيق في نسب الإعاقة لهؤلاء الضحايا وقد تم رفع منحة الضرر من 4.000 دج إلى 10.000 دج إلى جانب تمكين أفراد من عائلاتهم من الاستفادة من مشاريع القرض المصغر. ومن جهته اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو أن هذه الذكرى الأليمة تبقى راسخة في أذهان الشعب الجزائري لأن الامر يتعلق بجريمة نووية ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد البشر والشجر والحجر . وأضاف أن هذه الجريمة التي أصبحت آثارها واضحة للعيان تبرهن على أن الشعب الجزائري نال استقلاله بتضحيات جسام ودفع ثمن باهض . وفي هذا الجانب أشار السيد حميدو إلى سعي قطاعه للمساهمة في التنمية الاقتصادية للمنطقة من خلال استغلال هذه المناسبة لمنح قرارات استفادة من مشاريع إنجاز هياكل ووكالات سياحية معربا في ذات الوقت عن تضامن الدولة ومرافقة المتعاملين السياحيين الذين توقف نشاطهم بسبب جائحة كوفيد 19. وبدوره صرح الوزير المنتدب لدى وزيرة البيئة مكلف بالبيئة الصحراوية حمزة السيد الشيخ أن إحياء الذكرى ال61 للتفجيرات النووية الفرنسية بمنطقة رقان تؤكد أن فرنسا ارتكبت جريمة شنعاء في حق أبناء الشعب الجزائري وهي جريمة ضد الإنسانية لافتا إلى أن الدولة عازمة على الوقوف إلى جانب المواطنين ومعالجة القضايا السيادية للوطن على الطريقة التي عولج بها ملف جلب جماجم المقاومين.