أكثر من 16 مليون يمني في مواجهة الموت اليمن.. المجاعة الكبرى حذرت الأممالمتحدة من أن اليمن يسرع الخطى نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود فيما نبهت إلى أن الوقت ينفد لتفادي ذلك. ق.د/وكالات جاء في إفادة أدلى بها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبر دائرة تليفزيونية حول تطورات الأزمة اليمنية. وقال لوكوك: بلغت معدلات سوء التغذية في اليمن مستويات قياسية فهناك نحو 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء تغذية حاد بجميع أنحاء البلاد وهؤلاء الأطفال في الأسابيع والأشهر الأخيرة (من حياتهم) . وأضاف: في جميع أنحاء اليمن يعاني أكثر من 16 مليونا من الجوع بما في ذلك 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة . ولفت إلى أن خطة استجابة الأممالمتحدة للإغاثة في اليمن هذا العام ستحتاج إلى حوالي 4 مليارات دولار . وأشار أنه في عام 2020 تلقت المساعدات الإنسانية في اليمن تمويلا بنحو 1.9 مليار دولار أي نصف ما كنا بحاجة إليه ونتيجة لذلك كما قلنا لكم مرات عديدة يتعين علينا إغلاق الكثير من البرامج الإغاثية التي يحتاجها ملايين الأشخاص . وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيعقد مطلع مارس المقبل حدثا افتراضيا رفيع المستوى لتقديم التبرعات للأزمة اليمنية وستشترك في استضافته السويد وسويسرا. واستطرد: هذا الحدث هو فرصة للدول لإظهار التزامها للشعب اليمني . واختتم المسؤول الأممي إفادته بدعوة الأطراف اليمنية إلى وقف التصعيد الخطير ليس فحسب في محافظة مأرب (شرق) ولكن في جميع أنحاء البلاد واستئناف العملية السياسية . وأكد أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن هي إنهاء الحرب . *الأسوأ لم يأت بعد وفي السياق أدلى مسؤولان أمميان بتصريحات حول المعارك الجارية في اليمن وتداعياتها الإنسانية والعقبات التي تواجه الحل السياسي في البلاد. وشدد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث على أن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب (شمالي البلاد) يجب أن يتوقف وحذّر من كارثة إنسانية. وقال غريفيث -خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن- إن الهجوم يعرّض ملايين المدنيين للخطر خاصة مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين . ولفت إلى أن السعي لتحقيق مكاسب ميدانية بالقوة يهدد آفاق عملية السلام وقال إن تحقيق تطلعات اليمنيين يكون من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية أممية وبدعم دولي. وأضاف أن الدعم الدولي لحل النزاع في اليمن ضروري ومهم وعلى الأطراف المعنية تحديد أهدافها من المفاوضات . وقال غريفيث إن الوضع العسكري باليمن هو الأكثر توترا منذ توليت منصبي مع حدوث انتهاكات مروعة للقانون الإنساني الدولي. وطالب المسؤول الأممي الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار بشكل شامل وبدء تدابير إنسانية وشدد على أن حل النزاع يتطلب إرادة سياسية في ظل توفر الدعم الأممي. من جانبه قال منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة مارك لوكوك إن القتال في مأرب والقصف والغارات من أعنف ما رأيناه منذ بدء الحرب في اليمن . ودعا لوكوك لجمع نحو 4 مليارات دولار في عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن الذي يتجه سريعا نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود .