حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، مارك لوكوك، من أن نصف سكان اليمن، حوالي 14 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكا جدا. وأوضح لوكوك في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، ان المهمة الملقاة على عاتق وكالات المعونة ضخمة وأكبر من أي شيء آخر واجهوه من قبل، موضحا أن الرقم الحقيقي لمن يواجهون خطر المجاعة 14 مليون شخص وليس 11 مليون، بحسب التقديرات السابقة. وعقد مجلس الأمن جلسة إحاطة بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، يوم الثلاثاء الماضي، لمراجعة الوضع الإنساني المتردي وبحث الصلة بين الحرب وانعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة. ونبه لوكوك إلى تفشي سوء التغذية والمرض في البلاد، داعيا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وخاصة حول المنشآت التي تعمل على توزيع الغذاء والبنية التحتية وتوفير وتمويل إضافي لمعالجة الأزمة، قائلا إن الأمور على الأرض ساءت بشدة أكثر مما كانت عليه منذ التحذير الأخير الذي أصدرته الأممالمتحدة في سبتمبر الماضي. ووصف المسؤول الاممي حجم الكارثة في اليمن بأنه صادم بعيدا عن حالتي المجاعة التي تم إعلانها في العالم خلال العشرين عاما الماضية، الأولى في الصومال عام 2011، الثانية في جنوب السودان العام الماضي. ودعا منسق الشؤون الإنسانية أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات على وجه السرعة لإنقاذ الوضع والضغط باتجاه استئناف مفاوضات السلام للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن، مضيفا أنه ليس هناك حل عسكري لهذا النزاع. وحذرت الأممالمتحدة من أن هذا الانخفاض في قيمة الريال سيوسع من الأزمة الغذائية بسبب عدم تمكن المواطنين من شراء احتياجاتهم الغذائية، كما أن القتال الدائر حول ميناء الحديدة الميناء الرئيسي لدخول الغذاء والمعونات الإنسانية إلى اليمن زاد من تعقيد الوضع ونقص الإمدادات الغذائية. وتسبب النزاع في اليمن في مقتل 10 آلاف شخص وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.