ب· ح استفاد المجاهد محمد غربي مساء أول أمس من الإفراج المشروط بعد 11 سنة قضاها وراء القضبان بسجن بابار بباتنة على خلفيه قيامه باغتيال إرهابي تائب استفاد من المصالحة الوطنية سنة 2001 وقد جاء هذا الإفراج تزامنا مع عيد الاستقلال وبعد سلسلة من المراسلات وجهتها "حركة أطلقوا سراح محمد غربي" الى القاضي رئيس الجمهورية ووزير العدل مفادها ان الوضع الصحي لمحمد غربي في تدهور مستمر وان ملفه يستوفي جميع الشروط للاستفادة من العفو الرئاسي الذي كان مقررا في ديسمبر 2010 · وقد جاء إطلاق سراح المجاهد محمد غربي بعد أن درست اللجنة المكلفة بدراسة ملف الإفراج المشروط في القضية التي قامت بتعيينها وزارة العدل المشكلة من قاضي من المحكمة العليا ومدير مركزي ومدير المؤسسة العقابية التي يوجد بها السجين، ومجموعة من قضاة آخرين بعد تزايد الأصوات المنادية بإطلاق سراح هذا الأخير من بينهم مجاهدين حيث افضى تقريرها الى ان ملف غربي، "كامل"، وأن الموقوف "يستوفي كل الشروط التي يمليها القانون، لأنه قضى نصف مدة الحكم، هذا فضلا عن كون "ملفه يتضمن تقريرا إيجابيا لمدير السجن ومبرر التعويض الذي دفع لعائلة الضحية وكل الوثائق الضرورية حيث تم دفع مبلغ مليون دينار كدية لعائلة الضحية· وكانت مجموعة "أطلقوا سراح محمد غربي" قد قامت يوم الأربعاء المنصرم باعتصام أمام مقر وزارة العدل بالجزائر العاصمة من اجل المطالبة بالإفراج عن هذا المجاهد السابق· وتعود قضية محمد غربي ضابط سابق في جيش التحرير الوطني، حارب الجيش الاستعماري حتى استقلال البلاد، ثم حمل السلاح عام 1993 في وجه الجماعات الإرهابية بسوق أهراس إلى 2 فيفري من سنة 2001، حين أطلق رصاصات قاتلة من سلاح كلاشينكوف، على أحد "أمراء" ما كان يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ، قال إنه استفزه وهدده بالموت، وحكم على محمد غربي في جانفي 2004 ب20 سنة سجنا نافذا، وفي 2007 قضت محكمة الاستئناف برفع العقوبة من 20 سنة إلى الإعدام ليتم تخفيضها شهر جويلية من سنة 2010 الى 20 سنة ·