يناشد سكان دوار العكايش التابعين إداريا لبلدية حرشون السلطات المحلية والهيئات المعنية بالولاية النظر إلى انشغالاتهم والتكفل بها والمتمثلة في انعدام مياه الشرب، الصرف الصحي، غياب المواصلات واهتراء الطريق الرابط بهذا الدوار والمنطقة الحضرية بمقر البلدية ومقر دائرة الكريمية التي تبعد عنها نحو 4 كلم. يناشد سكان هذا الدوار البالغ عددهم 300 عائلة المسؤولين المباشرين التدخل العاجل لفك حصار عزلة الدواوير بالعكايش عن التجمعات السكنية الأخرى أو مقر البلدية في غياب كلي للمواصلات مما يجبر السكان بقطع مسافة تزيد عن 4 كم مشيا على الأقدام للوصول إلى مقر البلدية، ولم يقتصر هذا الأمر على فئة معينة بل حتى التلاميذ والعمال مجبرون على قطع مسافة 8 كلم ذهابا وإيابا، والغريب في الأمر أن الحوامل والمرضعات والمرضى وكبار السن يجدون أنفسهم مضطرين لقطع نفس المسافة إلى العيادة متعددة الخدمات بمركز البلدية لأخذ حقنة أو معالجة طبية، ويتعقد الأمر خاصة في فصل الشتاء، وهذا طبعا في غياب مركز اصحي بالمنطقة، وعليه يطالب السكان من السلطات المعنية التكفل بهذا الانشغال، كما أن مشكل اهتراء الطريق وصعوبة المسلك جعل أصحاب مؤسسات النقل يتهربون من استعمال هذا الخط وهو ما فتح المجال لأصحاب السيارات النفعية خاصة المغطاة، منها بيجو 404 أو 504 ينتهزون الفرصة ويقومون بنشاط النقل العمومي ورفع التسعيرة إلى 20 دينارا جزائريا مقابل تذكرة 5 كلم، وعن هذا العمل والرفع من قيمة الخدمات أرجع أصحاب السيارات النفعية ذلك إلى اهتراء الطريق وصعوبة المسلك، ومن ضمن المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء السكان الانعدام التام لشبكة الصرف الصحي وهو ما أرغم السكان على الاستنجاد بطرق بدائية للتخلص من مياه الصرف عن طريق الحفر، مشكلين خنادق يتم تجديدها كل سنتين، أما المشكل الأخير يتمثل في غياب مياه الشرب، حيث يعاني السكان من غياب هذه المادة الحيوية منذ سنتين والحاجة تدفعهم إلى اقتناء الصهاريج التي أصبحت تكلفهم غاليا وهو ما لم تعد تقوى عليه العائلات ميسورة الحال أو الفقيرة. كما أن شباب المنطقة يطالبون بحقهم في المرافق الشبانية، حيث تنعدم بهذا التجمع السكني الكبير كل المرافق الشبانية من دار الشباب ومكتبة وحتى ملعب كرة القدم، هذه الوضعية جعلت السكان يطالبون السلطات المحلية بالتدخل بالحل العاجل والنظر إلى اهتماماتهم التي تؤرقهم منذ زمن بعيد وخاصة النقل العمومي و قاعة العلاج وحل مشكل البحث عن ماء الشرب.