أقرت قوات حلف شمال الأطلسي التابع للاحتلال الأمريكي في أفغانستان يوم الخميس، بقتلها 11 مدنياً في غارة الثلاثاء الماضي، فيما قالت إنها تحقق في مقتل مدنيين اثنين في غارة أخرى. وكان قائد الشرطة ساردر زازاي قد صرح بأن 11 مدنياً قتلوا في الغارة الجوية مساء الثلاثاء بمنطقة شامال في إقليم خوست بشرق أفغانستان مما أدى إلى خروج احتجاجات غاضبة. وذكر متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي، أن الغارة أسفرت عن مقتل عدد من أفراد عائلات ب"طريق الخطأ" زاعماً أن بينهم "مسلحين". وقال المتحدث: أن قوة أمنية يقودها الأفغان كانت تلاحق مسلحين من شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان وأنها دخلت في تبادل لإطلاق النار قبل أن تطلب شن غارة جوية أدت إلى مقتل المدنيين. وأثار سقوط القتلى احتجاج الآلاف من الأفغان في قرية سيد خيل بمنطقة شامال الخميس. وفي حادث منفصل قالت إيساف: إنها تحقق في مقتل اثنين من الرعاة الشبان جراء غارة بإقليم غزنة الواقع جنوب غربي كابول. وأضافت "على الرغم من أن تقرير العملية تحدث عن مقتل "مسلح" إلا أن إيساف تأخذ بجدية كل المزاعم المتعلقة بوقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين"، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقا في الحادث بالتعاون مع وزارة الداخلية الأفغانية. من جهة أخرى، قالت إيساف: إن طائرة هليكوبتر تابعة لها تحطمت الخميس في إقليم باروان إلى الشمال من العاصمة الأفغانية. وذكرت أنه تم انتشال أفراد الطاقم ولم يصبهم أذى. وأضافت، أنها تحقق في سبب تحطم الطائرة لكن التقارير الأولية تظهر أنه "لم يكن هناك نشاط للمقاومة في المنطقة وقت الحادث".