ذكرت مصادر أمنية باكستانية أمس، أن ما ما يقارب 45 من المسلحين وأفراد عائلاتهم قتلوا في غارات، شنها سلاح الجو الباكستاني على مخابئ في منطقة خيبر بشمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان. وذكر مسؤولون أمنيون باكستانيون، أن غارات شنتها الطائرات الباكستانية أمس، على مواقع في وادي تيراه بمنطقة خيبر أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين وأفراد من عائلاتهم كانوا قد فروا من العمليات العسكرية التي نفدها الجيش الباكستاني في وادي سوات والمناطق الشمالية الغربية من البلاد. وتعتبر منطقة خبير، الطريق الرئيسي لقوافل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة التي تنقل الامدادات إلى الجنود، الذين يقاتلون طالبان في افغانستان. وكثيرا ما يهاجم المسلحون هذه القوافل. وقد أكد مسؤولون أمنيون محليون هذه الأنباء حيث قال أحدهم - إن غارات ناجحة شنتها القوات الأمنية الباكستانية استهدفت مخابئ للمسلحين ومركزا للتدريب ومحطة إذاعية غير شرعية بالإضافة إلى ثماني مركبات كانت معدة لعمليات تفجيرية. لافتا إلى أن الغارات تمت بناء على معلومات استخبارية، أفادت أن المسلحين كانوا يخططون للقيام بهجمات انتحارية في بيشاور وأجزاء أخرى من إقليم خيبر باختون خوا. وأوضح المسؤول أن الغارات استهدفت عناصر جماعة "لشكر إسلام" الذين فروا من العمليات العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني في وادي سوات العام الماضي، بيد أن مسؤولا حكوميا محليا تحدث عن سقوط عدد من المدنيين في هذه الغارات بينهم نساء وأطفال. يشار إلى أن جماعة "لشكر إسلام" تعتبر فصيلا محليا يرتبط بحركة طالبان باكستان وسبق أن قامت بعمليات استهدفت طرق الإمداد والتموين لحلف شمال الأطلسي، في منطقة خيبر التي تعتبر الممر الأساسي لهذه المؤن التي تحتاجها قوات الحلف العاملة في أفغانستان. وكانت القوات الباكستانية قد صعدت من غاراتها الجوية في منطقة خيبر ومناطق القبائل المجاورة، خلال الأشهر الأخيرة لاستهداف من قالت إنهم عناصر مسلحة فرت من وادي سوات ومنطقة جنوب وزيرستان المتاخمة للحدود مع أفغانستان. وقد أسفرت إحدى الغارات الجوية التي نفذت في أفريل الماضي، عن مقتل ما يقارب خمسين شخصا من قبيلة موالية للحكومة في تيراه ظن الجيش أنهم عناصر من طالبان، الأمر الذي استدعى اعتذارا شخصيا من قائد الجيش الباكستاني الفريق أشفق كياني.