عددهم ارتفع إلى ثمانية وتجنيد مئات الأعوان للبحث عن المفقودين خلية للتكفل النفسي والاجتماعي بعائلات ضحايا الفيضانات س. إبراهيم صرحت وزيرة التضامن الوطني والمرأة وقضايا الأسرة كوثر كريكو مساء الأحد بالشلف أنه تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة التكفل النفسي والإجتماعي بعائلات ضحايا فيضانات وادي مكناسة التي شهدتها الولاية يوم السبت فيما تم العثور على جثة ضحية ثامنة ويتعلق الأمر بطفل يبلغ سبع سنوات بينما استمر البحث عن طفلين فقيدين آخرين. وكشفت المسؤولة الأولى عن قطاع التضامن الوطني على هامش زيارتها لإحدى عائلات ضحايا هذه الكارثة الطبيعية ببلدية أولاد بن عبد القادر عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع النفسي والإجتماعي لعائلات الضحايا مع تكليف الخلايا الجوارية بمرافقتهم وتخصيص لهم مساعدات تضامنية . وأضافت الوزيرة: نحن متواجدون بتكليف من رئيس الجمهورية من أجل الوقوف على حجم الفاجعة ومواساة عائلات الضحايا (..) التكفل النفسي والإجتماعي في مثل هذه الظروف يعد مهما ونحن في متابعة شخصية على مستوى الإدارة المركزية لهذه العملية . كما زارت السيدة كريكو عائلة أخرى لضحايا هذه الفيضانات ببلدية الحجاج حيث قدمت لهم التعازي باسم رئيس الجمهورية وباسمها الخاص وأكدت لهم على أن الدولة واقفة مع مواطنيها بمواساتهم وكذا بذل كل الجهود التي من شأنها التخفيف من حجم هذه الفاجعة . وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد كلف خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه يوم الأحد وفدا وزاريا يضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الموارد المائية التجارة والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتوجه فور إنتهاء أشغال المجلس إلى ولاية الشلف إثر فيضان وادي مكناسة أمس السبت للوقوف على الخسائر ومعاينة الأوضاع ومؤازرة أسر الضحايا مع إتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار هذه الفيضانات. وتسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها ولاية الشلف في فيضان وادي مكناسة مما أدى إلى جرف ثلاث سيارات ووفاة سبعة أشخاص فيما لا تزال الأبحاث جارية عن ثلاث أطفال آخرين حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية. تجنيد 500 عون و24 غطاسا للبحث عن المفقودين كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود مساء الأحد بالشلف عن تسخير 500 عون حماية مدنية و24 غطاسا للبحث عن المفقودين الذين جرفتهم فيضانات وادي مكناسة التي شهدتها الولاية السبت. وصرح بلجود للصحافة المحلية على هامش حضوره مراسم تشييع ضحايا فيضانات واد مكناسة بالملعب البلدي بأولاد بن عبد القادر أنه تم تسخير 500 عون حماية مدنية و24 غطاسا و14 فرقة بحث سينوتقنية (بالكلاب المدربة) للبحث عن الأشخاص المفقودين. واسترسل الوزير قائلا: نحن متواجدون في مكان الفاجعة بأمر من رئيس الجمهورية. للأسف سجلنا فقدان 10 من خيري هذا الوطن وتم إنتشال 7 ضحايا فيما يجري البحث عن ثلاثة آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 2 و10 سنوات وفيما بعد تم العثور على جثة طفل ليبقى مفقودان إلى غاية كتابة هذه الأسطر. كما نقل بلجود تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول عبد العزيز جراد إلى عائلات الضحايا لافتا إلى أن كل الجزائريين تأثروا بهذه الفاجعة التي ألمت بولاية الشلف . وبعد أن قدم الوفد الوزاري الذي ضم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزير التجارة كمال رزيق ووزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي تعازيه إلى عائلات الضحايا تنقل إلى مكان الكارثة بوادي مكناسة للوقوف على حجم الخسائر وكذا الإستماع لإنشغالات الساكنة. وشُيعت عصر الأحد بالملعب البلدي ببلدية أولاد بن عبد القادر بولاية الشلف جنازة الضحايا السبعة لفيضانات وادي مكناسة في جو مهيب وبحضور وفد وزاري ووالي الولاية وجمع كبير من أهالي المنطقة. وتمت مراسم تشييع جثامين الضحايا بالملعب البلدي بأولاد بن عبد القادر بحضور كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود وزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي وزير التجارة كمال رزيق بالإضافة إلى السلطات الولائية وجمع كبير من أهالي المنطقة. كما زارت وزيرة التضامن والمرأة وقضايا الأسرة كوثر كريكو عائلات الضحايا حيث قدمت لهم التعازي باسم رئيس الجمهورية وباسمها الخاص. من جهتها أفادت المديرية العامة لمؤسسة الجزائرية للطرق السيارة في بيان أن كل مسالك الطريق السيار بالشلف مفتوحة لحركة السير وبطريقة طبيعية . وتسببت تساقطات الامطار الغزيرة التي شهدتها ولاية الشلف أمسية السبت في فيضان وادي مكناسة وجرف ثلاث سيارات مما أدى إلى وفاة سبع أشخاص (إمرأتان وثلاثة رجال وطفلين) ولا يزال البحث جاريا عن ثلاثة أطفال آخرين. رئيس مجلس الأمة يعزي عائلات الضحايا بعث رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أمس الاثنين برسالة تعزية إلى عائلات ضحايا فيضانات واد مكناسة بالشلف التي تسببت فيها التساقطات المطرية الأخيرة حسب ما جاء في بيان للمجلس. وجاء في الرسالة: شاءت إرادة المولى تبارك وتعالى أن ترزأ الجزائر في يوم السبت الماضي بهلاك عدد من الضحايا نتيجة هطول أمطار غزيرة بولاية الشلف نسأل المولى جل وعلا أن يتغمدهم بواسع رحمته ويكرم نزلهم وأن يقبلهم مع الشهداء انه على كل شيء قدير . وإذ أشاطركم الأسى والحزن في هذه الفاجعة الاليمة التي انفطرت لها قلوبنا ودمعت لها عيوننا جميعا أنيب إلى البارئ سبحانه وتعالى وأعرب لكم سيداتي سادتي ومن خلالكم لكافة أهاليكم وذويكم الكرام أصالة عن نفسي ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة عن أصدق التعازي وخالص مشاعر التعاطف والمواساة وانا لله وانا اليه راجعون يضيف رئيس المجلس.