* استمرار عمليات البحث عن مفقودين لليوم الثالث على التوالي كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، مساء الأحد بالشلف عن تسخير 500 عون حماية مدنية و24 غطاسا للبحث عن المفقودين الذين جرفتهم فيضانات واد مكناسة التي شهدتها الولاية السبت. وصرح بلجود للصحافة المحلية على هامش حضوره مراسم تشييع ضحايا فيضانات واد مكناسة، بالملعب البلدي بأولاد بن عبد القادر، أنه تم تسخير 500 عون حماية مدنية و24 غطاسا و 14 فرقة بحث سينوتقنية (بالكلاب المدربة) للبحث عن الأشخاص المفقودين. واسترسل الوزير قائلا: "نحن متواجدون في مكان الفاجعة بأمر من رئيس الجمهورية. للأسف سجلنا فقدان 10 من خيري هذا الوطن وتم إنتشال 7 ضحايا فيما يجري البحث عن ثلاثة آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 2 و 10 سنوات". كما نقل بلجود تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والوزير الأول، عبد العزيز جراد، إلى عائلات الضحايا، لافتا إلى أن "كل الجزائريين تأثروا بهذه الفاجعة التي ألمت بولاية الشلف". وبعد أن قدم الوفد الوزاري، الذي ضم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزير التجارة، كمال رزيق ،ووزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي، تعازيه إلى عائلات الضحايا، تنقل إلى مكان الكارثة بواد مكناسة للوقوف على حجم الخسائر وكذا الإستماع لإنشغالات الساكنة . وشُيعت عصر الأحد بالملعب البلدي ببلدية أولاد بن عبد القادر بولاية الشلف جنازة الضحايا السبعة لفيضانات واد مكناسة في جو مهيب وبحضور وفد وزاري ووالي الولاية وجمع كبير من أهالي المنطقة. وتمت مراسم تشييع جثامين الضحايا بالملعب البلدي بأولاد بن عبد القادر بحضور كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، وزير الموارد المائية، مصطفى كمال ميهوبي، وزير التجارة كمال رزيق بالإضافة إلى السلطات الولائية وجمع كبير من أهالي المنطقة. كما زارت وزيرة التضامن والمرأة وقضايا الأسرة، كوثر كريكو، عائلات الضحايا، حيث قدمت لهم التعازي باسم رئيس الجمهورية وباسمها الخاص. ومن جهتها، أفادت المديرية العامة لمؤسسة الجزائرية للطرق السيارة في بيان أن "كل مسالك الطريق السيار بالشلف مفتوحة الأحد لحركة السير وبطريقة طبيعية". ..استمرار عمليات البحث عن مفقودين لليوم الثالث على التوالي تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن ثلاثة مفقودين جرفتهم فيضانات واد مكناسة التي شهدتها ولاية الشلف ليلة السبت عقب التساقطات المطرية الغزيرة، حسبما علم من الحماية المدنية . ولوحظ بمحاذاة واد مكناسة غرب الشلف انتشار مكثف لعناصر الحماية المدنية و فرق البحث بالكلاب المدربة بالإضافة إلى مصالح الدرك الوطني و عدد من المتطوعين من أهالي المنطقة، على أمل العثور على ثلاث مفقودين وهم بنتين و ولد تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 12 سنة . و أوضح النقيب يحي مساعدية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مصالحه تواصل لليوم الثالث على التوالي عملية البحث عن المفقودين الثلاثة من خلال تسخير 500 عون في مختلف الرتب و 24 غطاسا و فرق بحث بالكلاب المدربة. وأضاف قائلا: " وحداتنا تعمل على تمشيط جميع ضفاف واد مكناسة (..) انخفاض منسوب المياه و وضوح الرؤية ساعدنا في توسيع واعتماد خطة جديدة للبحث بتكثيف الجهود بقاع الوادي و ضفافه و كذا على مستوى البرك المائية المتواجدة بالجوار". كما أشار ذات المتحدث إلى تعويض فرق البحث والتدخل الأولى خلال الكوارث الطبيعية التي جاءت من ولايات عين الدفلى غليزان والبليدة بفرق من ولايات سيدي بلعباس وبومرداس وتيسمسيلت وهذا لرفع جاهزية وحدات البحث. و أبرز أن هذه الفرق تتمتع بالاستقلالية التامة من حيث العدة والعتاد والإطعام لمدة 48 ساعة، وهي مختصة في التدخل خلال الكوارث الطبيعية. كما تشهد عمليات البحث مشاركة عدة متطوعين من سكان المنطقة في مشهد ينم عن التضامن و التآزر بين مختلف فئات المجتمع والسلطات المحلية للتخفيف من آثار هذه الكارثة الطبيعية التي ألمت بولاية الشلف ومواساة عائلات الضحايا.