إن العديد من المراهقين لا يتم تشخيصهم أو علاجهم إذا أصيبوا بأمراض الصحة النفسية رغم أن معظم الحالات يمكن علاجها لأنها تبدأ من السنوات الأولى للطفولة بدرجة أقل بعض المراهقين قد يكونون عرضة لخطر أكبر وفيما يلي سنستعرض أهم الأمراض التي يعاني منها المراهق. الاكتئاب 8 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا يعانون من الاكتئاب والفتيات أكثر عرضة له من الأولاد. وهذا بالتأكيد يؤثر على حياة المراهق الاجتماعية أو الأكاديمية. ويقول المختصون ان الأطفال لا يشتكون وعلى الأهل أن ينتبهوا خصوصاً إذا أصبح الطفل انسحابيّاً فجأة يلجأ للصمت أو فقدان الشهية أو زيادتها والنوم المضطرب كما أن الاستعانة باختصاصي وارد في هذه الحالة. القلق من الامتحان والمدرسة 8 بالمائة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا يعانون من اضطراب القلق الذي يضعف تواصلهم الاجتماعي ويسوء تحصيلهم الأكاديمي أيضاً كما يمكن لحالات القلق الشديدة أن تمنع المراهق من مغادرة منزله ويجعل تبادل الأحاديث لديه سواء في الفصل الدراسي أو المناسبات الاجتماعية أمراً متعباً للغاية ويقلق الطفل من الامتحان والمدرسة بشكل عام أمّا المراهق فيعاني من قلق الهوية ومن عدم تقبل الآخر له وعادة ما يكون العلاج بتكثيف الجلسات النفسية من خلال الحديث مع الاختصاصي كي يتحكم المراهق بأعراضه ويواجه مخاوفه. قصور الانتباه وفرط الحركة 9 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و17 عامًا يصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وقد تظهر الأعراض في سن الرابعة ولا تصبح مشكلة حتى سن المراهقة بسبب الخوف من مرحلة الدراسة الثانوية وهناك نوعان من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: - النوع مفرط النشاط: حيث يواجه المراهق صعوبة في الجلوس ولا يمكنه التوقف عن الكلام لكنه يكافح لإنجاز ما تم تكليفه به. - النوع الغافل: يفتقر فيه المراهق إلى التركيز ويسهل تشتيت انتباهه. وهناك حالات عندما يتم الانتباه إليها يتحول الطفل إلى مبدع فهو ذكي لكنه يحتاج لضبط تشتته وإلا تحول إلى فاشل. اضطراب العناد الشارد يعاني ما بين 1 إلى 16 بالمائة من المراهقين من ما يسمى ب اضطراب العناد الشارد ويظهر في المرحلة الابتدائية المبكرة. وإذا تُرك من دون علاج يصبح المراهق حقوداً يتصف بالعدائية اللفظية والجسدية لكنه يبذل جهده للحفاظ على علاقات آمنة كي لا يكون وحده وعلاجه يشمل أيضاً برامج تدريبية للأبوين لدعم الابن. فالتربية في الطفولة وفق قوانين معتدلة مليئة بالحب تحفف من حدة العناد كلما كانت مرحلة الطفولة صحية كلما كان العناد في المراهقة أقل وطأة. اضطرابات الأكل وتشمل فقدان الشهية والشره المرضي فمن بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا يعاني ما يقرب من 2.7 بالمائة من اضطرابات الأكل حيث إن انتشارها أعلى عند الإناث. والمشكلة عند الفتيات هي عدم الثقة بالجسد والنفس والسبب علاقتها بوالدها فإن لم يكن فيها تقبّل تلجأ لافتعال اضطرابات الأكل لتلفت النظر السبب الثاني هو الأم كنموذج إذا كانت تتبع أنظمة الدايت بشكل دائم. نصائح تجعل الطفل أقل تعرّضاً للأزمات النفسية - علمي طفلك مهارات الحياة مثل المواجهة والتفكير وحل المشكلات. - تعرفي إن كان السبب تعرّضه للتنمر أو الشعور بالدونية أو الصراع الأسري أو الضغوط المدرسية. - لا يمكن للمعلمين دائمًا تلبية احتياجات التعلم المحددة لكل طفل. هنا عليك وضع استراتيجية للتدخل واطلبي المساعدة من معلم لدعم طفلك. - اعلمي أن الانفصال بين الأبوين يحتاج لتدريب لمساعدة الأطفال على التأقلم مع جميع التغييرات. - إن الطفل الذين يظهر سلوكًا عدوانياً ليس سيئاً عليك أن تعطيه من وقتك لتحددي سبب غضبه مثلاً. - لا تتركي طفلك يشعر بالوحدة وافتحي أحاديث معه للتعرف على علاقاته مع الآخرين. - على الآباء حل اضطراباتهم الأسرية لأن الأطفال يكبرون ويمتصون ما حولهم كالإسفنجة ويمرون بكل ما سبق لإحساسهم أنهم السبب فيما يعانيه آباؤهم.