الرئيس يستدعي الهيئة الناخبة لتشريعيات 12 جوان برلمان جديد بعد 90 يوماً * س. إبراهيم* وقع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الخميس مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة ليوم 12 جوان المقبل لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية ولهذا سيكون الجزائريون على موعد مع انتخاب برلمان جديد الغرفة السفلى منه بعد 90 يوما من الآن. وجاء في بيان الرئاسة: طبقا لأحكام المادة 151 الفقرة 02 من الدستور أمضى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم 27 رجب 1442 ه الموافق 11 مارس 2021 م المرسوم الرئاسي رقم 96/01 المتعلق باستدعاء الهيئة الناخبة الخاصة بالانتخابات التشريعية والذي يحدد تاريخ تنظيمها يوم السبت 12 جوان 2021 م . كما أمضى السيد الرئيس أمس 26 رجب 1442 ه الموافق 10 مارس 2021 م الأمر رقم 21/01 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات . وكان الرئيس تبون قد أعلن في خطاب للأمة يوم 18 فيفري الماضي عن حل المجلس الشعبي الوطني الحالي وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة وذلك طبقا لأحكام المادة 151 من الدستور التي تنص على أنه يمكن لرئيس الجمهورية أن يقرر حل المجلس الشعبي الوطني أو إجراء انتخابات تشريعية قبل أوانها بعد استشارة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المحكمة الدستورية والوزير الأول أو رئيس الحكومة حسب الحالة . وتجرى هذه الانتخابات في كلتا الحالتين في أجل أقصاه ثلاثة (3) أشهر وإذا تعذر تنظيمها في هذا الأجل لأي سبب كان يمكن تمديد هذا الأجل لمدة أقصاها ثلاثة (3) أشهر بعد أخذ رأي المحكمة الدستورية . ثاني محطة انتخابية وتعد الاستحقاقات المقبلة ثاني محطة انتخابية يتم تنظيمها منذ انتخاب السيد تبون رئيسا للجمهورية بعد استفتاء نوفمبر 2020 حول تعديل الدستور وتأتي تجسيدا لأحد أبرز الالتزامات السياسية لرئيس الجمهورية ب أخلقة الحياة السياسية وتجديد مؤسسات الدولة وإعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة في إطار الجزائر الجديدة تنفيذا للمطالب التي رفعها الحراك الشعبي. وقد جدد رئيس الجمهورية في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة كل الدعم لإنجاح الاستحقاقات الحاسمة المنتظرة في مسار بناء الجزائر الجديدة كما أكد في مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية مطلع الشهر الجاري أن الاستحقاقات المقبلة لن تكون لها أي صلة بالماضي . وأضاف أن قانون الانتخابات المعدل سيسمح ببروز الكفاءات ومحاربة المال الفاسد الذي لازال يستشري في أوساط المجتمع . مقري: التشريعيات موعد مفصلي في مستقبل الجزائر اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمسية الخميس من ورقلة أن الاستحقاق التشريعي القادم موعد مفصلي لمعرفة مصير ومستقبل الجزائر . وأوضح السيد مقري خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر الولائي للحركة أنه بعد إمضاء رئيس الجمهورية المرسوم الرئاسي الذي يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة ليوم 12 يونيو المقبل لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني فإن العد العكسي قد بدأ للذهاب إلى هذا الاستحقاق الكبير والاستحقاق التشريعي الأول بعد الحراك الشعبي . وأضاف السيد مقري أن الانتخابات المقبلة هي الفيصل والمفصل ونقطة التحول نحو مستقبل الجزائر التي وضعت خطوتها الأولى للخروج من كل الأزمات . وبخصوص الموعد الانتخابي المقبل أكد أن حركة مجتمع السلم ستشارك في الانتخابات التشريعية من أجل ضمان مصلحة البلاد وصرح نحن ذاهبون إلى الانتخابات لضمان مصلحة البلاد وتحقيق طموحات الشعب . وأشار مقري إلى أن عدم قبول المنطق الديمقراطي والمنافسة الحقيقية في الانتخابات هي الثقافة القاتلة لأي فرصة لازدهار البلد مؤكدا على أن الإدارة ينبغي أن تكون حيادية وتعرض القوانين التي تضمن المنافسة النزيهة. وأبرز في هذا الشأن دور الإدارة عبر كل مؤسسات الدولة على المستوى المركزي والمحلي في ضمان نزاهة الانتخابات.