مراصد إعداد: جمال بوزيان قطاف من بساتين الشعر العربي ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم. الشاعر نور الدين درويش - الجزائر أين العروبة يا عرب؟ الله أكبر إن الدّهر منقلب العبد مبتهج والحرّ مكتئب نخفي الحقيقة نخشى سوط حاكمنا نخفي الدموع وفي أعماقنا عطب نظل نسأل ما سرّ انتكاستنا ما سرُّ من غُلبوا من بعد ما غَلبوا بمَ أجيب؟ دم الأبطال يسألني: أين الأمانة؟ هل خان الدمَ العربُ!؟ بمَ أجيب أجيبوا سادتي بدلي أين الرجولة؟أين النّيف و الشنب خدودنا امتلأت دمعا فهل نفعتْ!؟ هل ينفع الدمع والتنديد والخطب؟ مالي أرى في بقاع القدس مجزرة أمٌّ تموت وربُّ الدّار ينتحب مالي أرى في دنا لبنان ملحمة الحزب مختلفٌ والشعب مضطرب مالي أرى في ضفاف النيل سادية تُرضي اليهودَ ومَنْ أمجادَنا نَهبوا مالي أرى شعلة الأوراس خامدة مالي أرى ثروة الأجداد تُستلب بمَ أجيب دمُ الأبطال يسألني بمَ أجيب وبيت الله يُغتصب حكّامنا كلّهم باعوا ضمائرهم باعوك يا شعب بالدولار وانتصبوا فوق الجماجم أعمتهم سياستهم فاحذر ألاعيب من خانوا ومن كذبوا حبُّ الجلوس على الأعراش غايتهم الكأس شغلهمُ والرقص والطّرب الشرق بالسمّ يسقينا ويعصرنا والغرب من أرضنا العذراء يحتطب خيراتنا أُكلت أموالنا نُهبت النّفط صار لهم والغاز والذهب أين الشواطئ قد ضاعت مراكبنا؟ الريح تهزأ بالأمواج والسحب أين الشهامة؟أين العزّ في بلدي أين العروبة والإسلام يا عرب؟ مدّوا الأيادي سيوف الثأر تطلبنا ردّوا النداء جنود الله اقتربوا ضمّوا الصفوف لعلّ الله ينصرنا بالله أكبر يأتي النّصر والغلب أوراس يا جبل المليون من بطل ما زال من جعبتي التوحيد ينسكب ما زلت في نظر الأبطال مشتعلا في الهول نلقاك في الميدان تلتهب باديس قال وها نحن نرددها في الدّين عزّتنا للعرب ننتسب باديس لا لم يمت باديس في دمنا و ابن المهيدي و بن بولعيد يا عرب بيروت ساحتنا والقدس مسجدنا في الضاد وحدتنا والصبح مقترب. الشاعر رشيد بوكراع– الجزائر (نشيد المعالي) نشيد جامعة الشهيد العربي بن مهيدي بأم البواقي (هذا النشيد يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن لجامعة جزائرية..من تأليف الشاعر رشيد بوكراع وتلحين الملحن العالمي عبد الرحمان بوحبيلة وقد أداه نادي جيل الإنشاد أثناء الملتقى الدولي الثالث للشهيد الرمز العربي بن مهيدي في عَرض حصري للفيديو..عُرِض النشيد أول مرة العام الفارط في الملتقى الدولي الثاني للشهيد الرمز وقد كُرِّم الشاعر من وزير المجاهدين رفقة شقيقة الشهيد البطل. قسمًا بصرْح الجامعهْ وبذي العُلوم النافعهْ قسمًا برُوح دافعهْ بيْن الدفاتر خاشعهْ طُلابُ مجْد والسّنا أمُّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْزُ الجزائر أمُّنا نحْنُ الحُصونُ المانعهْ نبْضُ العقُول اللامعهْ والعِلْمُ شمْسٌ ساطعهْ في ساح هذي الجامعهْ طُلابُ مجْد والسّنا أمّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْز الجزائر أمُّنا هيّا إلى العلم الجللْ هيّا إلى ساحِ العملْ هيّا بنا نغْدو المثلْ وبعلمْنا نرْقى المَحلْ طُلابُ مجْد والسّنا أمّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْز الجزائر أمُّنا وبجُهْدنا نمْحُو الفشلْ وبعزْمنا حتْمًا نصلْ عقْلٌ وفكْرٌ يشْتغلْ حرْفٌ ونورٌ يشْتعلْ طُلابُ مجْد والسّنا أمّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْز الجزائر أمُّنا فالمُبْدعون لنا مثلْ والسابقون لنا أملْ طُلابُ مجْد والسّنا أمّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْز الجزائر أمُّنا أوْراسُنا جبلٌ روى حتّى غدا مُتحزّمَا هو بنْ مهيدي رائدٌ طوْدٌ يُطاولُ أنْجُمَا طُلابُ مجْد والسّنا أمّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْز الجزائر أمُّنا يا سيّد الشُّهداء (فلْترْ قُدْ) بلحْدِك ناعِمَا هذي الجزائرُ حُرّةٌ اليوْم واسْمُك ألْهَما طُلابُنا ورّثْتهمْ عِلْمًا وصرْحًا قدْ سمَا طُلابُ مجْد والسّنا أمّ البواقي عهْدنا وابن المهيدي فخْرُنا رمْز الجزائر أمُّنا حُلمٌ لكمْ ربّيْتهُ حيٌّ ويمْشي بيْننا. الشاعر ناصر حسين بومعزة– الجزائر لغتنا الجميلة (تطريزالحروفالهجائية) قالتِ الضّادُ أغيثوا حرْفنا قد أتى قومٌ أرادوا وأْدنا قلنا يا ضادُ فداك روحنا نحنُ إن متْنا سنبقي ذكرنا (أ)ألِفُ الألْفِ وكانتْ بدْأها عندما آنتْ وآختْ بيننا (ب)باؤك بوحٌ بسرّ كامن كان للمجد بناءً أمْتَنَا (ت)تاؤك تأتي وتُؤتي أكلها كلما جئنا لنجني حقلنا (ث)ثاؤك ثغر ويبسمُ ضاحكًا لو أتى وَزْغٌ ويبغي ذُلّنا (ج)جيمك جدّي وجهدي قائمٌ باذلُ النّفس أقول ها أنا (ح)حاؤك حُبّ بقلب صادق لكنِ القومَ أباحوا كرْهنا (خ)خاؤك خَبٌّ وخابَ خداعُهُ جاهلٌ ينسى بأنّا هاهنا (د)دالُكِ دَيْنٌ علينا دفعه هل سيكفيك بروح بَذْلُنا؟ (ذ)ذالُكِ ذكِرٌ تنزلَ بيّنًا حافظُ الحرف تعالى ربّنا (ر)راؤك رام يصوّبُ رمْيَهُ سدّدَ السّهم فأصمىالأرْعَنا (ز)زايك زهر تفتّح في الرّبى والشّذى يسري بعبْق مدّنا (س)سينكِ سَهْمٌ أصابَ حرفهمْ جاءنا نبحًا فولّى وانْثنى (ش)شينكِ شأنٌ ويُعْلِي شأننا منْ رأى شكُّا تولّى مُوقنا (ص)صادك صونٌ وربّ صانها مِنْ أذى قوم فذاقوا بأسنا (ض)ضادكِ ضربٌ ورمز خالدٌ منْ أتى يلغو سيبقى موهنا (ط)طاؤكِ طودٌ تعالى شامخا جاءه القزمُ وخرّ وانحنى (ظ)ظاؤكِ ظهرٌ ونعم جوادك طيّعٌ يرنو ليُركبَ كلّنا (ع)عينكِ عيْنٌ تفجّر ماؤها يُبرئُ السقْمَ وداءً مُزْمنا (غ)غينكِ غنّتْ فأطرب لحنها مثلما الطير تمتّعُ سمعنا (ف)فاؤكِ فهمٌ لكلّ دقيقة ترجمَ العلم وأربى علمنا (ق)قافكِ قوْمي وإنّي أحبُّهمْ كارهُ العُرْبِ سيقضي مضغَنا (ك)كافكِ تكفي لتكمل سيرها للعُلى كانتْ وتعرف قدْرنا (ل)لامكِ تنهى وتنفي نقيصة عندما جاؤوا وقالوا مالنا؟ (م)ميمك موتٌ لنذْل حاقد ماتَ لو مسّتْ يداه عرْضنا (ن)نونك نُبْلٌ وأصلهُ ثابتٌ هبّتِ الريحُ فكان الأرْصنا (ه)هاؤك هولٌ وحلّ بدارهم أرهقَ القوم فهبّوا نحونا (و)واوك وعْدٌ ولست بخالف أنْطِقُ الضّاد فألغي الألْسُنا (ي)ياؤك يُمْنٌ ويختمُ حرْفنا صِيغَ كالعِقْدِ فكان الأثْمنا هاهو الوزْغ توارى خيفة عندما جئْتُ بضادي موقنا قال للقوم خسئتم ما أنا إلا مذراة لتذرو قشّنا نحن أبناءٌ وبرُّ بضادنا نبذل الغالي وتحْيا أمّنا. الشاعر رياض منصور - الجزائر سَامِحْ الحبُّ إكْسيرُ الحياةِ ثِقا بي والحقدُ بين الناسِ عودُ ثقابِ الحبّ طفلٌ لا يشيخُ ولايُرى إلّا أنيقًا في جميلِ ثيابِ من فرّ من أحقاده ابتسمتْ له شمسُ الصباحِ وفازَ بالأحبابِ ما أكثرَ الواشين في أحْيائنا! ما أكثرَ الماشين فوق سرابِ! كم دمّروا بظنونهم بنيانَنا! والظّنّ يؤذن عادةً بخرابِ الناس تخطئ والكريمُ مسامحٌ والعفوُ للسّاداتِ لا الأذنابِ ماذا يفيدُ الهجرُ والدّنيا انقضتْ؟ والنّاسُ كلّ النّاسِ بعضُ تُرابِ الحرصُ لايبقي لقلبِكَ صاحبًا والقلبُ دون الصّحْبِ محْضُ يَبَابِ سلّمْ على كلّ الذين عرفتَهمْ واخترْ لهم حَسَنًا من الأطيابِ لا تُكثِر الأعداء حولك وانتبِهْ للعمرِ إذ يمضي كمرِّ سحابِ سامحْ صديقَكَ لايغرَّكَ قاطعٌ اعذرْهُ لا تضغَطْ على الأعصابِ لا تُتْعِبَنَّ مودّةً بقطيعة لا تُتْبِعَنّ ملامةً بعِتابِ عجّلْ بصفح لاتبالغْ في الجفا فالهجْرُ للإخوانِ سَوْطُ عَذابِ هل تنقضي أعمارُنا وحياتُنا في فُرقة مجهولةِ الأسبابِ؟ هل نرتضي بالشّكّ يأكل يومَنا وننامُ في حضنِ الأسى المُرتابِ؟ ماقيمةُ الأفراحِ دون أحبّة ؟ ما قيمةُ الأرماحِ دون حِرابِ؟ ماقيمةُ الأموال إن بخلوا بها؟ ما قيمة الشّارات والألقابِ؟ من دون طلّاب وورد ثابت ومُعلّم ماقيمةُ الكتّابِ؟ من دون أطفال وعيد ضاحك وبراءة ما قيمة الألعابِ؟ سامحْ أخاكَ ولا تعظّم هفوةً جانبتَ بالتّقريعِ كلّ صوابِ أخطاؤه مهما غضبْتَ خفيفةٌ مثل الغيومِ تراكمتْ في آبِ سامحْهُ لا تنْكَأْ ببُعدِك جرْحَهُ سامحْهُ وامْسحْ حُزْنَهُ بجوابِ سامحْهُ واهجرْ من أتاكَ مُفرّقًا في جبّةِ النّمّامِ والمُغْتابِ أنقذْ صديقَكَ من مخالبِ فتنة أنقِذْهُ لا تُسْلِمْهُ للأنْيابِ أبْعِدْهُ عن واش وصاحبِ غيْبَة أنْقِذْهُ لا تتْرُكْهُ بين ذئابِ سلِّمْ عليهِ إذا التَقَيْتَ بروحهِ وافْتَحْ عليهِ البابَ تلْو البابِ عانقْهُ مثل الأمْسِ ملْءَ محبَّة واسمعْ لقلبِ الطّيّبِ الأوّابِ سرُّ السّعادةِ صاحبٌ مُتفهِّمٌ ما أتْعسَ الدّنْيا بلا أصْحابِ. الشاعر رمضان بن لطيف– الجزائر وداعا وداعا يادنيا بها الغرابة نرثي البوائس بدمع الصبابة نجوب الشوارع نراها معتمة وتبقى القلوب جريحة مصابة وقحط الزمان أضنانا قفاره فأضحى الأسير أسير الغرابة نرى الوجوه تبدو غريبة بها تقاطع وحتى القرابة فمن يسقي غليل الفؤاد ويروي العطاش مثل السحابة غريب أنا بموطن أجدادي رفيق العزلة أنيس الكتابة وذا زهدي راحة نفسي سجايا مهجتي لها مهابة وداعا يا دنيا بها الأدواء وصرح إيماني له صلابة كمثل العصفور أشدو بصدق أعانق طبيعة أصيلة خلابة تفوح عطورا بأرض وجداني أداعب نسيمها كعصفور الغابة. ذكرى فواجعي ومهجتي عطشى بين المنابع سبيلي تائه بين الزوابع وصرختي واجعة تحرق جأشي صداها يبلغ الملأ السابع وشوك المآسي ينخر ذاتي سهاد يضني غفو المضاجع وملك لي يأخذه غيري فلا أبصر منه لعق الأصابع حقي مدفون تحت وطأة الآدمي بقى جرح من ذكرى الفواجع غزارة الدمع تنحل حالي فكيفأنهي فيضالمدامع؟ أرى قحطا يخدش مهجتي أناجي مولاي من فيهالمواجع أكابد ليلا يخفي نوري وفي النهار لبس البراقع وشكوى تصدح في الحناجر نرى جذوتها لحن المواقع أضم يدي بين صدري وأصرفعيني عن المطامع وأسكب الثقة في وجداني فبذر التقى خير المنافع وأمضي في دربي صادقا كمثلنورالشمس الساطع وحقلي بذره ومن الحلال فبشرى من عاش بالتواضع أجود ثمر الحسنى بينهم لأني مسقي طهرالمراضع أعاذل نفسي يوم تخطئ وأغسل أدراني منالشوارع وأهجو ذا الوجهين دوما فيخرق حرفي أبواب المسامع وأردع الجور وزمرته.