* في مزرعةِ الأعرابِ فقط يَبيعُ الرَاعي اللَّبَنَ لِيَشتَرِي بِثَمَنِهِ خَمرًا كي لا تَصحُو النِعَاجُ أبدًا مِن سُكْرِ الغَبَاء غَابَت القطعَانُ عَنِ المرَاعِي شَهرًا فَاشتكَى الذِئبُ الجُوعَ ونقصَ الغِذَاء وأرسَلَ تَغييرًا دُستُورِيًا لِلكَلبِ سِرًّا ألم تَقُل أنّنا إخوَةٌ في السَرَّاءِ والضَرَّاء فاعتَذَرَ الكَلبُ وأصدَرَ عَلَى الفَورِ أمرًا لكُلِّ الدِيَكَة بِإلقَاءِ خُطَبِ تَوعِية ضِدَّ الفَحشَاء ثمّ أفنَى البَيطَرِيُّ نِصفَ القَطِيعِ نَحرًا بِتُهمةِ نَشرِ الرَذِيلةِ في مُجتَمَعِ الظِباء والنِصفُ الآخَر.. قُطِعَت ألسِنَتُهُم بَترًا جَزَاءَ انتِقَادِهِم حُكمَ الرَاعِي/ ودارَ الإفتَاءِ/ وقِطَاعَ القَضَاء * في بُنُوكِ الأعرَابِ فَقَط تُستَثمَرُ أموَالُ المشَارِيعِ تَقَشُفًا وحذرًا وتُصرَفُ الملاَيينُ عَلَى الرَقصِ والغناء يَنثُرُ الأغنِيّاءُ المالَ في السَهَرَاتِ نَثرًا ويُعطُونَ لِلجَمعِيّاتِ بَقشِيشًا مِنْ بَابِ الرِيَاء كَالذي يَمسَحُ بِيَمِينِهِ دُمُوعَ المَكوِيِّ جمرًا وشِمَالُهُ يَنفُثُ السُمَّ وقَدَمُهُ تَركُلُ الدواء * في اقتِصَادِ الأعرَابِ فَقَط يَزدَادُ الفُقَرَاءُ فَقرًا وتَربَى ثَروَةُ الدَجَالِ مِنْ غَيْرِ عَنَاء دَجَالٌ بِمئَةِ عَين لَيْسَ أَعوَرًا كُتِبَ عَلَى جبهتِهِ خَائِنْ يَقرَؤُها الأُمِيُّونَ قبل القُرَّاء يأمُرُ البُنُوكَ فَتُخرِجُ كُنُوزَهَا فَورًا فَيتبَعُهُ نُوَّابُ البَرلَمان وسَبعُونَ مِنَ الوُزَرَاء كما أنّه شَيَّدَ بِسوِيسرَا قَصرًا تَحُفُهُ جِنَانٌ تُسقَى مِنْ آبارِ الصَّحرَاء ويجرِي وَسَطَ جَنَتيهِ نَهْران بِرائِحَةِ البِترُول/ وذَوقِ الخَمرِ/ ولَونِ الدِمَاء. الشاعر محمد براح – الجزائر أختنا في الله مريم ماعدت صوفي أيها الناس اعلموا وأنا الجديدة في الهداية مريم فاضبط حروفك في الخِطاب فربما ما تزال يا مكرون لا تتعلم واضبط كلامك إن نطقت بجملة وأنا لهجت بما يقول المسلم الله ربي والنبي محمد فاضبط حسابك حينما تتكلم لم تغرني باريس بعد تشهدي أبدا ولايغري الذي تتوهم سأعود حيث ولدت أجمل مولد مالي بها هذا الفؤاد مهيم أسلمت يا عذب الشهادة في فمي لذ الشراب بها ولذ المطعم هذي خُطَى الإسلام تزحف نحوكم ولذا أرى ماكرونهم يتأزم. نشيد الناجحين رغم الآلام مع المحن سنديم الفرحة للوطن فرحا بنجاح نحسبه يحمي الأوطان من الوهن رغم الأسقام وقتلانا قاومنا أعباء المحن ورفعنا القلم بيمنانا غرد ياطير على الفنن يانشء أعد مجد الماضي ماغاب سناه ومن زمن بالحبر نعيد تألقنا ونحطم أغلال الوثن وبأقصى الصوت نقول لهم وطني وطني غالي الثمن والريح ستجري نجبرها وكما ستريد لها سفني ونقول هنا نحيا وهنا بالعلم نثور على الفتن معنا الأستاذ يعلمنا يا أشرف جهد في المهن والصبح قريبا يحضننا بالضحكة في وجه الحزن في الدِّين ملاذ سعادتنا قلنا في السر وفي العلن إسلامي نهج حررنا يسمو بالعقل وبالبدن ونقول إلى الناس الحسنى والأحسن أفضل من حسن يجري الإحسان على يدنا لاحاجة في اللفظ الخشن والأقصى يدعو منقذه من ظلم المغتصب النتن فجميعا ننشد في جذل وطني وطني طول الزمن وطني وطني غالي الثمن نفدي بالروح وبالبدن. الشاعرة مديحة طوقي - المملكة المغربية فلسطين في وسط عتمات سقطت دموع في جوف هذياني وسط صقيع أمواج من البغضاء غمرت ضوءا إذ ما لاح ذكرك طاب خشوعي على شطآن بحرك كم ترامى؟ قلب يهوى إلى ثراك رجوعي تبارك من حياك بأقصى قدس له تهفو القلوب نبض ولوع لهفي على أرض تدنس طورها بمن سعى إلى صلب يسوع لئن طالت عليك الليالي عتما سيشرق ضوء الفجر في سطوع. طيف يلاحقني في رياض الكون سارت خطوتي فرأيت ما قد سكن داخل مهجتي كم تألقت في الحدائق زهرة؟ سلبت لبي وسبت نظر حدقتي ما ذلك السر كيف غاب شوكها؟ بل كيف ذاع عطرها في نشوة؟ والصمت يسري والسكون ملامح والريح تعصف منها بكل بتلة الحسن في الروض تبدى آية من زهرة حتى دموع الغيمة فلَكم َتوق إلى الجَمال تحسرا؟